بوتين يشبّه إيلون ماسك بـ«عبقري الفضاء السوفياتي».. فمن هو؟

أثنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، على رائد الأعمال الأمريكي إيلون ماسك وشبهه بالمهندس سيرجي كوروليف، الذي ينسب إليه الفضل في نجاح برنامج الفضاء للاتحاد السوفياتي في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بوتين قوله، خلال لقاء مع طلاب بشأن سياسة الفضاء الروسية، "أتعلمون، هناك شخص يعيش في الولايات (المتحدة) يمكن القول إنه مهووس تماما بالمريخ".
وذكرت الوكالة أن الرئيس الروسي عقد مقارنة بين ماسك والمهندس سيرجي كوروليف الذي لعب دورا أساسيا في نجاح الاتحاد السوفياتي في انطلاق يوري جاجارين في أول رحلة مأهولة للفضاء عام 1961.
ونقلت الوكالة عن بوتين قوله إن "مثل هؤلاء الأشخاص يندر ظهورهم بين البشر، تشغلهم فكرة محددة. ورغم أن الأمر يبدو مستبعدا اليوم فإن مثل هذه الأفكار غالبا ما يتم استيعابها بعد فترة".
وسبق أن أشاد بوتين بماسك، مالك شركة سبيس إكس لتكنولوجيا الفضاء، ووصفه بأنه "شخص استثنائي".
وتزايدت حدة انتقاد ماسك لأوكرانيا، التي تخوض حربا ضد روسيا منذ عام 2022، عندما أمر الكرملين عشرات الآلاف من القوات الروسية بدخول الأراضي الأوكرانية.
من هو سيرجي بافلوفيتش كوروليوف؟
سيرجي بافلوفيتش كوروليوف (1907–1966) هو مهندس ومصمم صواريخ ومركبات فضائية سوفييتي، ويُعتبر العقل المدبر وراء برنامج الفضاء السوفياتي خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين.
وُلد في مدينة جيتومير، التي كانت آنذاك جزءًا من الإمبراطورية الروسية (وتقع حاليًا في أوكرانيا)، وتلقى تعليمه في معاهد تقنية مرموقة مثل معهد كييف للفنون التطبيقية ومعهد موسكو العالي الفني.
في ثلاثينيات القرن الماضي، شارك كوروليوف في تأسيس مجموعة موسكو لدراسة الحركة التفاعلية، والتي أطلقت أول صاروخ سوفيتي يعمل بالوقود السائل في عام 1933.
وخلال الحرب العالمية الثانية، تم اعتقاله بتهم سياسية زائفة وقضى سنوات في معسكرات العمل القسري، لكنه أُفرج عنه لاحقًا وعاد للعمل في مجال تصميم الصواريخ.
وبعد الحرب، قاد كوروليوف تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات، وكان له دور محوري في إطلاق أول قمر صناعي في العالم، "سبوتنيك 1"، في عام 1957.
كما أشرف على إرسال أول إنسان إلى الفضاء، يوري جاجارين، في عام 1961، من خلال مركبة "فوستوك". ظل اسمه وهويته سرًا خلال حياته، وكان يُعرف بلقب "المصمم الرئيسي"، ولم يُكشف عن دوره الحقيقي إلا بعد وفاته.
توفي كوروليوف في موسكو عام 1966، ودُفن في جدار الكرملين في الساحة الحمراء، تكريمًا لإسهاماته العظيمة في مجال الفضاء.