رحلة في طائرة إيلون ماسك الخاصة.. قواعد صارمة ورفاهية مفرطة

كشفت وثيقة مسربة عن تفاصيل عن القواعد غير المسبوقة التي يفرضها الملياردير إيلون ماسك خلال السفر على طائرته الخاصة.
وتتراوح هذه القواعد بين حظر المحادثات العابرة مع الطاقم، مرورًا بدرجة حرارة "تجمد العظام"، ووصولًا إلى رفض أي مساعدة تقنية، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.
الوثيقة، التي سُرِّبت بعد اختراق إلكتروني لشركة "نت جتس" المسؤولة عن إدارة أسطول طائرات الأثرياء، تكشف جانبًا من شخصية الرئيس التنفيذي لـتسلا وسبيس إكس، الذي يجمع بين البساطة القاسية والفخامة المُفرطة.
رغم وصف الوثيقة لماسك بأنه "هادئ ولطيف"، إلا أنها تُحدد سلسلة تعليمات صارمة للطاقم، أبرزها:
منع أي حديث معه إلا إذا بادر هو بالكلام، في محاولة لحماية خصوصيته.
وضبط درجة حرارة المقصورة على 18 درجة مئوية (65 فهرنهايت)، مع إغلاق فتحات التهوية الفردية لأن الضوضاء "تزعجه".
وكذلك تعتيم الإضاءة خلال الرحلة، حيث يُفضل ماسك أخذ قيلولة قصيرة حتى في الرحلات النهارية.
رفض أي تدخل تقني ما لم يطلب هو ذلك، إذ تؤكد الوثيقة أن ماسك يعتبر نفسه خبيرًا تكنولوجيًا ولا يحتاج لإرشادات".
وعلى الرغم من ترويجه العالمي لسيارات تسلا الكهربائية الصديقة للبيئة، كشفت الوثيقة أن ماسك "لا يهتم بترشيد استهلاك الوقود" أثناء السفر بطائرته الخاصة.
ويصر بدلًا من ذلك، على أن تسير الرحلة "بأقصى سرعة ممكنة وبمسار مباشر"، دون مراعاة لتكاليف الانبعاثات الكربونية أو أسعار الوقود، وهو ما يضع علامات استفهام حول التزامه الشخصي بمبادئ الاستدامة.
بعيدًا عن القواعد.. كيف تبدو الحياة داخل "غلف ستريم G650ER"؟
تمتلك شركة ماسك طائرتين خاصتين، لكن المفضلة لديه هي Gulfstream G650ER، التي تُعد تحفة هندسية في عالم الطيران الخاص، وتشمل: 3 صالات فاخرة مزودة بمقاعد قابلة للتحويل إلى أسرة نوم كاملة.
شاشات ذكية بحجم 12 بوصة لكل مقعد، بالإضافة إلى شاشة رئيسية 32 بوصة وأخرى 16 بوصة.
خدمة إنترنت فائقة السرعة، مع إمكانية التحكم بإظلام النوافذ إلكترونيًا.
مطبخ متكامل يحتوي على فرن ومايكروويف، وحمامان من الرخام والجرانيت.
طاولات متحركة تظهر بضغطة زر، وتصل سرعة الطائرة إلى 1137 ك/ساعة، مما يمكنها قطع 13890 كم دون توقف.
خلفية التسريب: قراصنة يكشفون أسرار الأثرياء
جاء الكشف عن هذه القواعد ضمن تسريب واسع لبيانات شركة نت جتس (NetJets)، التي تخدم نخبة من المليارديرات، بعد تعرضها لهجوم إلكتروني.
ولم تصدر أي تعليقات رسمية من ماسك أو الشركة، لكن الخبراء يرون أن التفاصيل تتماشى مع سمعة الملياردير الذي يُفضل التحكم بكل تفاصيل حياته، حتى الصغيرة منها.