بوتين يعرب عن حزنه لحريق كاتدرائية نوتردام ويعرض المساعدة في ترميمها
بوتين يبعث برقية تأييد لماكرون وصف فيها كاتدرائية نوتردام بالرمز التاريخي لفرنسا وكنز لا يقدر بثمن للثقافة الأوروبية والعالمية.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن الحريق الذي التهم كاتدرائية نوتردام في باريس ترك "ألماً في قلوب الروس"، مقدماً عرضا بالمساعدة في إعادة ترميمها.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حريق الكاتدرائية بأنه "مأساة حزينة ورهيبة ومروعة"، مؤكدا أن بلاده ستعيد بناءها.
وأعلن جهاز الإطفاء في باريس إخماد حريق كاتدرائية نوتردام بالكامل بعد نحو 15 ساعة على اندلاعه، حيث انتشر بسرعة كبيرة في السقف الخشبي للكاتدرائية على مسافة ألف متر مربع تقريبا.
وفي برقية تأييد وجهها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال بوتين إن "كاتدرائية نوتردام هي رمز تاريخي لفرنسا، وكنز لا يقدر بثمن للثقافة الأوروبية والعالمية وأحد أهم أمكان العبادة المسيحية".
وعبر بوتين عن أمله في أن تتم إعادة ترميم هذه الكاتدرائية الكبرى، مقدماً عرضا بإرسال أفضل الأخصائيين الروس الذين لديهم خبرة واسعة في ترميم أصرحة التراث العالمي، بما يشمل أعمال الهندسة المعمارية التي تعود إلى القرون الوسطى.
وأعلنت عائلة الملياردير الفرنسي برنار أرنو أن العائلة ومجموعة "إل. في. إم. إتش" للسلع الفاخرة التي يملكها، قررت التبرع بـ200 مليون يورو (226 مليون دولار) للمساهمة في ترميم كاتدرائية نوتردام.
ويأتي تعهد أرنو بعد تبرع مماثل بـ100 مليون يورو من فرانسوا هنري بينو الذي يرأس مجموعة كيرنج للسلع الفاخرة.
كان لوران نونيز وزير الدولة بوزارة الداخلية الفرنسية، أكد أن سبب الحريق الذي التهم الكاتدرائية لا يزال غير معلوم، موضحاً أن السلطات تواصل تحقيقاتها لمعرفة كيف اندلع الحريق.
وارتسمت علامات الصدمة والحزن على وجوه الفرنسيين الموجودين في محيط كاتدرائية "نوتردام" بعد أن التهمتها النيران، مساء الإثنين.
وتعد كاتدرائية "نوتردام" أحد أشهر المعالم في العاصمة الفرنسية؛ إذ يعود تاريخ بنائها إلى القرن الـ12، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي المُعتمدة من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".