هل تستعين روسيا بـ"سلاح الأشرار" مع "جيمس بوند"؟
تحدثت صحيفة بريطانية عن احتمال لجوء القوات الخاصة الروسية في أوكرانيا إلى استخدام أسلحة "النبض الكهرومغناطيسي" لشل أوكرانيا.
وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، يعتقد خبراء أن القوات الخاصة الروسية "سبيتسناز" في أوكرانيا مجهزة بسلاح يتيح لهم تعطيل جميع الأجهزة الإلكترونية على مسافة ستة أميال أو أكثر.
وقال خبراء إنه من شأن ضربة بالنبض الكهرومغناطيسي أن تعطل البنية التحتية المدنية لأوكرانيا، وتوجه ضربة قوية لقدرتها على الدفاع عن نفسها.
وعادة ما يتم شن مثل هذه الهجمات باستخدام تفجير نووي منخفض القوة في الفضاء لخلق نبض كهرومغناطيسي يوقف جميع الأجهزة الإلكترونية غير المحمية، ويتناسب مدى الضربة مع ارتفاع الانفجار.
وبحسب وكالة ناسا، ستغطي ضربة بالنبض الكهرومغناطيسي – وهو سلاح "الأشرار الروس" في فيلم جيمس بوند لعام 1995 – من انفجار جوي على ارتفاع 30 ميلا معظم مناطق الغرب الأوسط للولايات المتحدة الأمريكية. أما التفجير في فضاء على ارتفاع 120 ميلا سيغطي معظم الولايات المتحدة المتجاورة.
كما طور الكرملين ذخيرة نبض كهرومغناطيسي غير نووية ذات تأثير أكثر تحديدا.
وقال جاستن برونك، زميل كبير بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة (روسي): "تمتلك روسيا مجموعة من ذخائر النبضات الكهرومغناطيسية غير النووية التي يمكن إطلاقها من الأرض باستخدام قذائف متخصصة".
وأشار إلى أن وحدات معينة من قوات "سبيتسناز" في أوكرانيا تحمل تلك الأسلحة، موضحا أن "هجمات النبض الكهرومغناطيسي تخلف أثرا مرئيا ضئيلا جدا بالتالي يكون من الصعب معرفة ما إذا استخدم أحدها بالفعل دون الوجود على الأرض للتحقق."
وفي يوليو/تموز، تفاخرت وسائل الإعلام الروسية بأن مدافع النبض الكهرومغناطيسي غير النووية الخاصة بها زادت مداها إلى ستة أميال بعد سلسلة تجارب خلال الصيف.
وسعت روسيا لتعطيل جزء كبير من البنية التحتية الحيوية للطاقة والمياه الأوكرانية من خلال هجمات بالصواريخ الكروز على المحطات المائية، والمحطات الفرعية، ومنشآت توليد الطاقة بشتى أنحاء البلاد.
ولن تكون هناك خسائر في الأرواح واسعة النطاق، كما الحال في هجوم نووي مباشر، لكن لا يزال ينظر إلى هجوم نبض كهرومغناطيسي على أنه عمل من أعمال التصعيد الكبير وسيثير على الأرجح ردا من حلف شمال الأطلسي (الناتو).
كما أن التداعيات الكارثية لمثل هذا السلاح من الصعب احتواؤها، ومن الممكن أن تتأثر أيضًا البنية التحتية للدول المجاورة، بما في ذلك أعضاء الناتو.