حفتر وبوتين في لقاء "نادر".. قضايا ليبية وإقليمية على الطاولة
لقاء روسي – ليبي هو الأول من نوعه منذ 2019، بحث ملفات "هامة"، وعرج على تطورات الأوضاع في البلد الأفريقي، وعلاقات البلدين الثنائية.
ذلك اللقاء، عقد يوم الخميس، في اليوم الثالث لزيارة القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر إلى روسيا التي بدأها الثلاثاء الماضي.
وقال مكتب إعلام القيادة العامة التابع للجيش الليبي، في بيان مقتضب، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن المُشير خليفة أبوالقاسم حفتر اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في العاصمة الروسية موسكو.
الأوضاع في ليبيا
بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين عقد اجتماعا مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، مشيرًا إلى أن اللقاء ناقش الأوضاع في ليبيا والمنطقة.
وأوضح بيسكوف في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "نعم، في الواقع، كان هناك مثل هذا الاجتماع مع الجنرال حفتر اليوم، وتمت مناقشة الوضع في ليبيا والمنطقة ككل".
وكان الجيش الليبي أعلن يوم الثلاثاء، وصول حفتر إلى روسيا لإجراء زيارة، أكد أنها ستشهد مباحثات مع المسؤولين الروس حول تطورات الأوضاع في ليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تعزيز دعمها وتطويرها والقضايا ذات الاهتمام المُشترك.
وبحسب الجيش الليبي، فإن حفتر أجرى زيارة إلى مسجد "موسكو الجامع" بالعاصمة الروسية رفقة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، قدم خلالها رئيس مجلس الإفتاء الروسي التعازي إلى الشعب الليبي في ضحايا الفيضانات والسيول التي حلّت بمدن ومناطق الجبل الأخضر.
وفد رفيع
ويرافق حفتر خلال الزيارة مدير مكتبه عضو اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" الفريق خيري التميمي، ورئيس أركان الوحدات الأمنية العميد خالد خليفة حفتر، وآمر الكتيبة 166 مشاة العقيد أيوب بوسيف، والعقيد باسم البوعيشي.
ويعد لقاء حفتر وبوتين هو الأول من نوعه منذ عام 2019، وفق وسائل إعلام ليبية، إلا أنه الثاني له بنائب وزير الدفاع يونس بك يفكيروف، الزعيم السابق لجمهورية إنغوشيا ذات الغالبية المسلمة، والذي سبق وأن زار مرارا الشرق الليبي للقاء حفتر.
ويعود آخر لقاء جمع الرجلين إلى 17 سبتمبر/أيلول الجاري، بمقر القيادة العامة "للقوات المسلحة العربية الليبية"، بمدينة بنغازي، بعد أيام قليلة على الفيضانات التي أسفرت عن آلاف القتلى والمفقودين في الشرق الليبي لاسيما مدينة درنة.