ضيف غير متوقع في الكرملين وسط مساعٍ للسلام
زار ضيف غير متوقع الكرملين في لقاء عمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يسعى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لتشكيل مجموعة دولية من أجل السلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس الروسي عقد اجتماع عمل مع وزير الدفاع الصيني لي شانغفو، في موسكو اليوم الأحد.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كافي، إنه "بدعوة من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، سيقوم لي شانغفو بزيارة رسمية لروسيا في الفترة من 16 إلى 19 أبريل/نيسان.
ووفقا للمتحدث سيجري وزير الدفاع الصيني محادثات مع قادة عسكريين روس ويزور الأكاديميات العسكرية الروسية.
وتسلم لي شانغفو البالغ من العمر 65 عاما، في 12 مارس/آذار الماضي، منصب وزير الدفاع، خلفا للعقيد الجنرال وي فنغي، الذي كان على رأس الوزارة منذ عام 2018.
وتأتي الزيارة في إطار شراكة استراتيجية تسعى موسكو وبكين لبنائها، ما يفسر إعلان وزارة الدفاع الصينية نهاية الشهر الماضي، جاهزية جيشها للتعاون مع الجيش الروسي لتعزيز التواصل والتنسيق الاستراتيجي بينهما وتنفيذ مبادرات أمنية عالمية.
وتخوض روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا منذ فبراير/شباط من العام الماضي، تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي والأمني عالميا.
والزيارة تتزامن أيضا مع نشاط عسكري صيني حول تايوان التي تتمسك بكين بالسيادة عليها، فيما يثير قلقها زيارات قادتها لدول غربية واستقبال مسؤولين بارزين، وهو ما تعتبره مساسا بسيادتها.
وسبق أن حذرت دول الناتو من تعاون روسي صيني في مجال التسليح، كما لوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على بكين إذا أمدت الجيش الروسي بالأسلحة.
تطورات متلاحقة في أزمة عالمية مزمنة، فيما يشهد الملف محاولات حثيثة لإحلال السلام.
واليوم الأحد، اقترح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مجددا تشكيل مجموعة دول غير الضالعة في حرب الروسية الأوكرانية للتوسط من أجل إحلال السلام، قائلا إنه بحث المسألة مع نظيره الصيني شي جين بينغ قبل أيام.
وقال لولا "أعتقد أننا بحاجة للجلوس إلى طاولة والقول هذا يكفي، ولنبدأ في التحدث، لأن الحرب لم تجلب أي نفع للبشرية ولن تجلب أبدا"، وانتقد أيضا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب دورهما في الصراع.
وقال الرئيس البرازيلي للصحفيين في أبوظبي إنه يحاول تشكيل مجموعة من الزعماء الذين "يفضلون التحدث عن السلام عوضا عن الحرب".
وأنهى الرئيس البرازيلي لتوه زيارة إلى الإمارات في إطار شراكة استراتيجية بين البلدين.
والإمارات لعبت دورا بارزا في مساعي التوصل للسلام، كما قادت جهودها للتوصل لاتفاق تبادل للأسرى بين موسكو وكييف.
وقال لولا في وقت سابق إن المجموعة ينبغي أن تجمع دولا لا "تشجع" على الحرب، مضيفا أن الدول التي تورد الأسلحة ينبغي إقناعها بالتوقف عن ذلك.
وأفادت أنباء بأن ألمانيا طلبت من البرازيل في وقت سابق هذا العام توريد الأسلحة أيضا، لكن لولا رفض.
وكرر لولا أن قرار بدء الحرب "اتخذته دولتان"، وبدا أنه ينحي بعض اللوم على أوكرانيا، وأضاف أن إنهاء الحرب سيكون أصعب لأنه سيستلزم إقناع دول أكثر.
وأضاف لولا "نحاول تشكيل مجموعة من الدول التي ليس لها أي دور في الحرب للتحدث إلى روسيا وأوكرانيا لإقناع الجانبين بأن السلام هو السبيل الأمثل لبدء عملية الحوار لكننا سنشرك أيضا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي (في هذا الأمر)".
وأجرى لولا اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق هذا العام. وتستضيف حكومته غدا الإثنين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العاصمة برازيليا.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA=
جزيرة ام اند امز