روسيا تعلق على "اتصال" ماكرون.. هل سيجيب بوتين؟
قبل نحو 6 أشهر، اشترط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "إشارات" من نظيره الروسي حتى يقوم بزيارة موسكو، على وقع حرب في أوكرانيا أوقدت نار القطيعة بين الغرب وروسيا.
وما بين الأمس واليوم، بدا ماكرون يتحدث بلغة خالية من الشروط، بإعلانه، الخميس، أنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة الحرب الجارية في أوكرانيا، وكذلك أمن محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
الكرملين لم يمهل الرئيس الفرنسي كثيرا، فجاء الرد الروسي يخبره بأن بوتين لا يخطط للحديث معه حاليا.
وهو ما قاله المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن "جدول أعمال بوتين لا يتضمن حاليا إجراء محادثات مع ماكرون".
يُذكر أن الرئيس الفرنسي منخرط في مفاوضات تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أجل تأمين سلامة 5 محطات للطاقة النووية في أوكرانيا التي تشهد حربا منذ الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي.
وتعود آخر محادثات رسمية بين الرئيسين الروسي والفرنسي إلى 11 سبتمبر/أيلول الماضي.
وبعدها أعلن ماكرون أنه سيجري اتصالا مباشرا مع بوتين بشأن الطاقة النووية المدنية ومحطة زابوريجيا، لكن موسكو سرعان ما ردت عليه وقتها، وقالت إنه لا يوجد أي اتفاق على إجراء اتصال هاتفي بين الطرفين، متحدثة عن عدم وجود أي اقتراح ملموس في هذا الأمر.
لكن الرئيس الفرنسي كان قد استبق الحرب بأيام، بزيارة إلى روسيا ولقاء بوتين، في إطار مساعيه لنزع فتيل التوتر بشأن الأزمة في أوكرانيا.
aXA6IDMuMTUuMTg2LjU2IA== جزيرة ام اند امز