أزمة أوكرانيا.. ماكرون يقترح "ضمانات" وبوتين يتهم الناتو بـ"التوسع"
عقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، اجتماعا صحفيا مشتركا بالعاصمة موسكو، تناولا فيه تطورات أزمة أوكرانيا.
واتهم الرئيس الروسي حلف شمال الأطلسي "ناتو" بالتوسع شرقا، مؤكدا أنه يشكل تهديدا لأمن بلاده، وطالب بعدم توسع الحلف وعدم حشد قواته قرب حدود روسيا.
وشدد بوتين على أن دول حلف شمال الأطلسي تواصل ضخ أسلحة متطورة في أوكرانيا، وأن روسيا لا تهدد أي دولة، والمناورات العسكرية التي أجريت كانت داخل حدودها.
وفي نهاية حديثه، عبر الرئيس الروسي عن أمله أن يتم حل الأزمة الأوكرانية في نهاية المطاف بالطرق السلمية.
من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه اقترح عدة ضمانات أمنية ملموسة على نظيره الروسي.
وشدد على إدراك بلاده مدى خطورة الوضع على الحدود الأوكرانية وضرورة الحفاظ على السلام، منوها إلى أن سياسة "الباب المفتوح" لحلف شمال الأطلسي ضرورية ووجودية لأوروبا.
وأوضح الرئيس الفرنسي أنه لا يمكن السماح بعودة خطر عدم الاستقرار والاضطرابات إلى أوروبا أخرى.
ووصل الرئيس ماكرون الإثنين إلى موسكو حيث التقى نظيره الروسي في بداية أسبوع من المساعي الدبلوماسية المكثفة بهدف حلحلة الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.
وتحشد روسيا عشرات آلاف الجنود على الحدود مع أوكرانيا، مثيرة مخاوف من اجتياح جديد لهذا البلد، فيما تطالب موسكو لخفض التوتر بضمانات أمنية تقضي بعدم توسيع الحلف الأطلسي شرقا وانسحابه من محيطها.
ويعتبر ماكرون أول مسؤول غربي من الصف الأول يلتقي بوتين منذ تصاعد التوتر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على أن يلتقي الثلاثاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.