المخدرات تذهب عقل الحوثيين بـ"الشمة".. يقتلون أفراد عائلاتهم بعد "تجمعات عقائدية"
ارتفعت وتيرة جرائم قتل الأقارب من قبل عناصر الحوثيين، لا سيما العائدين من الدورات العقائدية إثر الشحن الطائفي وتعاطي المخدرات.
ففي أحدث جريمة، أقدم قيادي في مليشيات الحوثي على قتل 8 من أفراد عائلته بمحافظة ذمار، بعد أيام على جريمة مماثلة في العاصمة المختطفة صنعاء.
وبحسب مصادر محلية في ذمار، فإن المشرف في مليشيات الحوثي، جمال عبدالملك هاشم الكبسي، قتل أفراد أسرته رميا بالرصاص في أثناء ما كانوا نياما في منزلهم الكائن بمدينة معبر شمالي محافظة ذمار الواقعة على بعد 130 كيلو متر جنوب صنعاء.
وأضافت المصادر أن الضحايا هم والدته وزوجته وأطفاله الأربعة "ولدان وبنتان"، إضافة إلى شقيقه وزوجة أبيه.
وكانت وسائل إعلام تابعة لمليشيات الحوثي ذكرت أن الأجهزة الأمنية التابعة لها ألقت القبض على المشرف الحوثي، لكنها لم تحدد دوافع الجريمة.
وأرجعت مصادر يمنية لـ"العين الإخبارية"، دوافع الجرائم هذه ذلك إلى تعاطي المخدرات من قبل عناصر مليشيات الحوثي بشكل مستمر بعد خلط المسحوق المخدر مع ما يعرف بـ"الشمة" أو "البردقان" والتي يتعاطاها المقاتلون الحوثيون مع نبتة القات يومياً.
قنابل موقوتة
يلعب الشحن العقائدي الطائفي؛ الذي ضاعف الحوثيون منه وبالأخص لدى الأطفال مافوق العاشرة والشباب، من أجل صناعتهم كقنابل موقوتة، دورا محوريا آخر في توسيع جرائم القتل هذه، وفقا للمصادر.
ويقول سكان في العاصمة صنعاء ومدن أخرى، إن المنخرطين في تلك الدورات الصيفية والثقافية الشهرية، يعودون بنفسيات مختلفة أقرب إلى الاكتئات.
ومنتصف يناير الماضي، أقدم عنصر في مليشيات الحوثي على قتل والدته وشقيقته وإصابة شقيقه رميا بالرصاص، في جريمة بشعه هزت العاصمة صنعاء.
ورغم نداء الاستغاثة للضحايا أثناء محاولتهم الهرب، إلا أن القاتل طاردهم حتى الباب الخارجي للمنزل وقام بقتلهم دون رحمة، فضلا عن إصابة عدد آخر منهم.
واستخدم السلاح الأبيض في توجيه طعنات خطيرة في الوجه والصدر لشقيقته دون أن يلتفت لكلمات الاستعطاف وطلب الرحمة.
وادعت وسائل إعلام حوثية أن "عبدالوهاب يحيى صالح علي القايفي"، كان مصابا بحالة نفسية، لكنها عادت وذكرت أنه كان في خلاف مع أسرته.
ومؤخراً ارتفعت وتيرة جرائم قتل الأقارب والعنف الأسري بشكل مخيف، في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، وأن معظم مرتكبيها من العناصر المحسوبة على مليشيات الحوثي العائدين من جبهات القتال والمراكز الطائفية.
وسجلت إحصائية رسمية ما لا يقل عن 105 جرائم قتل ارتكبها عناصر للمليشيا لأقارب لهم، شهدتها 11 محافظة، واقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية، خلال 2020.
وبحسب خبراء فإن ارتفاع الجرائم ضد الأقارب في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، يعود لعدة عوامل، أهمها التعبئة الفكرية المتطرفة، واستخدام الحبوب المخدرة، وارتفاع معدل الفقر، والتربية بالأحقاد والكراهية.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA==
جزيرة ام اند امز