المؤتمر السنوي لبوتين.. نافالني حاضر واتهامات لواشنطن
وجه الرئيس الروسي عدة اتهامات لواشنطن، حيث حملها مسؤولية بدء سباق تسليح جديد، والوقوف وراء اتهام موسكو بتسميم أليكسي نافالني.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي سنوي، عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أجاب فيه عن أسئلة الصحفيين والمواطنين الروس، حول قضايا داخلية وخارجية ملحة.
وقال بوتين إن موسكو اضطرت لتطوير أسلحة فائقة للصوت ردا على قيام الولايات المتحدة ببدء سباق تسليح جديد.
وردا على سؤال بشأن خطورة سباق تسلح جديد، قال بوتين، "إنه يحدث بالفعل وهذا واضح".
وسبق أن حث بوتين واشنطن على الموافقة على تمديد اتفاقية "نيو ستارت" للحد من التسليح لمدة عام، وهي آخر اتفاقية باقية تحفظ التوازن النووي بين البلدين وينقضي أجلها في فبراير/شباط.
وعبر بوتين عن اعتقاده أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيفتح حوارا بهذا الشأن، لكنه أضاف "نحن في حاجة لبعض رد الفعل من شركائنا الأمريكيين".
وعن اتهام موسكو بتسميم المعارض أليكسي نافالني، قال بوتين إن التقارير الإعلامية التي ذكرت أن أجهزة الأمن الروسية سممت السياسي المعارض أليكسي نافالني، هي جزء من مخطط تدعمه الولايات المتحدة يهدف لتشويه سمعته.
وأضاف، أن نافالني ليس على درجة من الأهمية تستدعي استهدافه.
ونُقل نافالني، أحد أهم منتقدي بوتين، جوا إلى ألمانيا في أغسطس/ آب بعدما شعر بالإعياء على متن رحلة طيران محلية.
وكشفت تحاليل أجريت في معامل ثلاث دول أوروبية وأكدتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه تعرض للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك الذي طوره الجيش السوفيتي، لكن روسيا نفت ذلك، وقالت إنها لم تطلع على أي أدلة حتى الآن.
ونشر موقع "بيلينجكات" الاستقصائي وصحيفة "إنسايدر" الروسية نتائج تحقيق مشترك أجرى بالتعاون مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية وشبكة "سي.إن.إن" واستند إلى سجلات طيران وبيانات مواقع على الهاتف المحمول.
وخلص التحقيق، الذي أيده نافالني، إلى أنه رصد فريقا من القتلة ينتمون إلى جهاز الأمن الاتحادي الروسي تعقب نافالني على مدى أعوام، وذكر التحقيق أسماء ضباط المخابرات الذين قال إنهم ضالعون في العملية وكذلك المعامل التي صُنع بها السم.
ورفض بوتين التحقيق، وقال إنه يستند إلى معلومات قدمتها أجهزة مخابرات أمريكية، "إنها خدعة للهجوم على زعماء روسيا".
ولمح إلى أن نافالني يحظى بدعم من المخابرات الأمريكية وهو ما نفاه المعارض الروسي، وقال إن هذا يعني أنه كان على رجال الأمن الروسي مراقبته.
لكنه أضاف "هذا بالتأكيد لا يعني أن هناك حاجة لتسميمه، ولو كان هناك من يريد تسميمه لكان قضى عليه، إنها محاولة للتأثير على الرأي العام في بلدنا بغية التدخل في سياساتنا الداخلية".
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز