بوتين ينتقد «رهاب روسيا» بالغرب.. ويهاجم دول البلطيق
وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادا شديدا لأوروبا اليوم السبت بسبب "رهاب روسيا"، كما انتقد دول البلطيق بشأن حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال حفل لإزاحة الستار عن نصب تذكاري للحرب العالمية الثانية (١٩٣٩-١٩٤٥)، شارك به الرئيس الروسي وعدد من المسؤولين، اليوم.
ومنذ إرساله الجيش الروسي إلى أوكرانيا قبل عامين تقريبا، يعكف بوتين على المقارنة بين الحرب الحالية وقتال النازيين بهدف حشد التأييد الداخلي له.
وقال بوتين، في منطقة لينينغراد في الذكرى الثمانين لانتهاء الحصار النازي "النظام في كييف يمجّد شركاء هتلر، رجال وحدات إس.إس. (النازية).. في عدد من الدول الأوروبية، رهاب روسيا يُروج له كسياسة للدولة".
وأضاف أن "أهداف الألمان آنذاك كانت تتمثل في سرقة موارد الاتحاد السوفياتي والقضاء على شعبه".
وترفض أوكرانيا، التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي وعانت هي نفسها من الدمار على أيدي قوات هتلر، هذه التشبيهات وتعتبرها ذرائع واهية لشن ما تسميه "الحرب"، فيما تقول موسكو إنها عملية عسكرية ضد النازيين في أوكرانيا.
كما انتقد بوتين في خطابه سجل حقوق الإنسان في دول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وقد وجهت الدول الثلاث -التي كانت تحت حكم موسكو إبان الحرب الباردة، لكنها الآن أعضاء في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي- انتقادا شديدا للعملية العسكرية الروسية.
وقال بوتين "في دول البلطيق ينظر لعشرات الآلاف من الناس على أنهم أشباه بشر، ويحرمون من أبسط حقوقهم ويتعرضون للاضطهاد"، في إشارة إلى حملات بحق المهاجرين.
واتهمت موسكو دول البلطيق مرارا بكراهية الأجانب، ومعاملة الأقليات الروسية على أنهم مواطنون "من الدرجة الثانية".
aXA6IDE4LjIyNC42OC4xNzcg
جزيرة ام اند امز