"نووي إيران" وخطط بوتين .. ما هي تقديرات "سي آي إيه"؟
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واثق بأنه سيحقق نصرا نهائيا عبر الاستنزاف.
وقال بيرنز لشبكة "سي بي إس"، إنه: "في رأيي أن بوتين يعتقد اليوم أنه لا يستطيع الانتصار فورا، لكنه لا يمكن أن يسمح لنفسه بالخسارة".
وأضاف "في هذه اللحظة، أعتقد ان بوتين عازم فعلا" و"واثق جدا بقدرته على استنزاف أوكرانيا".
وتابع بيرنز، السفير الأمريكي السابق في موسكو، أن الرئيس الروسي "يواصل" حربه بدل السعي إلى مخرج من الوضع الحالي.
وأوضح أن لقاءه في نوفمبر/تشرين الثاني في تركيا مع نظيره الروسي سيرغي ناريشكين، كان "محبطا".
وتابع أنه شهد "شكلا من التهور والتعالي المفرط" لدى مدير الاستخبارات الخارجية الروسي، لافتا إلى أنه التقاه فقط لتحذيره من أي استخدام للسلاح النووي وليس من أجل مفاوضات "يقرر الأوكرانيون" نقطة انطلاقها.
ملف إيران
من جانب آخر، قال مدير (سي آي إيه)، إن برنامج إيران النووي يتقدّم "بوتيرة مقلقة" بعد تقارير عن رفع طهران مستويات تخصيب اليورانيوم.
وكانت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية نقلت الأسبوع الماضي عن مصدرين دبلوماسيين أن مفتّشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا يورانيوم مخصبا بنسبة 84 %، أي أقل بقليل من نسبة 90 % اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، إلا أن إيران نفت ذلك.
ورسميا، تنتج إيران اليورانيوم المخصب بنسبة 60 % في موقعين هما نطنز وفوردو.
وقال بيرنز، إن إيران "تقدمت جدا لدرجة أن الأمر لن يستغرق سوى أسابيع قبل أن تتمكّن من تخصيب (اليورانيوم) بنسبة 90 في المئة، إذا أرادت تجاوز هذا الحد" واصفا التقدم بأنه "مقلق جدا".
لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قرر "استئناف برنامج التسلح الذي نقدّر أنه علّق أو أوقف نهاية 2003".
ودائما ما تصر طهران على أنها لا تخطط لصنع قنبلة ذرية.
وأوضح بيرنز أن إيران "ما زالت بعيدة جدا... من حيث القدرة على تطوير سلاح" لكنه قال إن التطور في مستويات التخصيب ومنظومات الصواريخ القادرة على حمل سلاح نووي "يتقدّم بوتيرة مقلقة".
وتحدّث بيرنز عن نقطة أخرى مثيرة للقلق، هي أن روسيا تقترح مساعدة إيران في برنامجها الصاروخي، مؤكدا اعتقاد الولايات المتحدة أن موسكو تدرس أيضا إرسال مقاتلات إلى إيران.
ووسّعت روسيا وإيران تعاونهما العسكري، مع إرسال طهران كميات متزايدة من الأسلحة إلى موسكو لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
وقال بيرنز إن تعاون البلدين "يسير بوتيرة سريعة جدا باتجاه خطير للغاية".
وأضاف "هذا الأمر يشكّل خطرا واضحا ليس للأوكرانيين فحسب (...) بل أيضا لأصدقائنا وشركائنا في كل أنحاء الشرق الأوسط".
وعمل بيرنز في السابق سفيرا لدى روسيا والأردن. كما شغل منصب نائب وزير الخارجية في عهد الرئيس باراك أوباما، وتقلد مناصب دبلوماسية أخرى على مدار ثلاثة عقود من العمل في الإدارات الجمهورية والديمقراطية.
وبيرنز أول دبلوماسي محترف يعمل كمدير لوكالة المخابرات المركزية، وفقًا لفريق الرئيس الأمريكي جو بايدن.