ثغرات بالجيش الألماني.. هل أرهق دعم أوكرانيا الـ"بوندسفير"؟
"التدريب والمعدات والمزاج" يعرف الكولونيل أندريه فوستنر، رئيس اتحاد القوات المسلحة الألمانية، ما يفكر فيه الجنود وما يفتقرون إليه.
وتحدث الكولونيل أندريه فوستنر في الذكرى السنوية لخطاب المستشار أولاف شولتز الذي دشن سياسة "نقطة التحول"، التي تحول دفة السياسة الألمانية بعيدا عن السياسة السلمية، وتعيد تسليح الجيش.
واتحاد القوات المسلحة الألمانية هو مؤسسة غير حزبية ومستقلة ماليًا، تمثل مصالح ما يقرب من ٢٠٠ ألف من أعضائها؛ هم الجنود النشطون في الخدمة وجنود الاحتياط والموظفون المدنيون في الجيش الألماني، في جميع مسائل الخدمة العسكرية والقانون الاجتماعي والمعاشات التقاعدية.
وقال فوستنر في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية: "الجيش يفي حاليًا بالمهام الموكلة له، لكن هذا لا يُقارن بما سنضطر إلى تقديمه إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في المستقبل".
وتابع: "نشأت ثغرات أخرى بسبب العديد من عمليات التسليم للأسلحة إلى أوكرانيا".
ومضى قائلا: "أشك في ما إذا كان بإمكاننا الوفاء بالتزاماتنا تجاه حلف "الناتو" اعتبارًا من عام 2025.. إذا لم نسارع خطى سد الثغرات".
وتعهدت ألمانيا بوضع 60 طائرة و20 سفينة و20 ألف جندي و7 آلاف مركبة ضمن قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو".
المسؤول الألماني قال أيضا، "لا يزال تحركنا بطيئًا للغاية. حتى الآن، لم نطلب مدافع هاوتزر ذاتية الدفع بديلة لتلك التي سلمناها إلى أوكرانيا العام الماضي، أو حتى قطع غيار جديدة لهذه المدافع".
واستطرد "نتيجة لذلك، تم بالفعل إيقاف تشغيل مدافع الهاوتزر الأخرى المتبقية لدى الجيش، ولذلك، يستمر الاستعداد التشغيلي لقوات المدفعية في الانخفاض".
وفجر فوستنر مفاجأة مدوية، حين قال إن قطاع الدبابات بالجيش الألماني خاصة دبابات ليوبارد 2 التي تعهدت ألمانيا بتسليم عدد منها لكييف، يعاني مشاكل جمة.
وقال "يجب أيضًا طلب دبابات ليوبارد 2 لتحل محل تلك التي نسلمها لأوكرانيا والتي تخرج من الخدمة.. من بين ما يقرب من 300 دبابة ليوبارد في الجيش الألماني، هناك 30 بالمائة فقط في الخدمة حاليا".