العائد والخبير والنائب.. 3 ينافسون بوتين على مفتاح الكرملين
سباق انتخابي يراه مراقبين "شبه محسوم" في عالم مضطرب، ووسط حرب مستمرة منذ عامين، ينتظر أن يعزز من سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ورغم ترجيح مراقبون حسم بوتين الانتخابات بفارق كبير، إلا أن هناك 3 مرشحين يخوضون "السباق المستحيل" طمعا في قلب العناوين، والسيطرة على مفاتيح الكرملين.
ومن المقرر أن يخوض بوتين الانتخابات الرئاسية المقبلة بوصفه مرشحا مستقلا، ويتوقع أن يحصل على فترة ولايته الخامسة بينما يواجه ثلاثة من المتنافسين.
وسجلت لجنة الانتخابات المركزية فلاديسلاف دافانكوف، وليونيد سلوتسكي، ونيكولاي خاريتونوف إلى جانب بوتين.
"العائد" خاريتونوف
ومن بين الأسماء التي رشحتها الأحزاب الصديقة للكرملين والممثلة في البرلمان، نيكولاي خاريتونوف من الحزب الشيوعي.
والحزب الشيوعي هو الحزب الذي سُمح له بتقديم مرشح في كل انتخابات هذا القرن، ولكنه لم يحصل على ما يصل إلى خمس الأصوات منذ أول انتخابات رئاسية لبوتين.
وسبق أيضا لخاريتونوف (75 عاما) أن خاض الانتخابات ضد بوتين في عام 2004، وحصل على المركز الثاني بفارق كبير عن القيصر.
"الخبير" سلوتسكي
يتنافس أيضًا في الانتخابات الرئاسية، ليونيد سلوتسكي، زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي، وهو الحزب الذي كان يقوده في السابق الزعيم القومي المتطرف فلاديمير جيرينوفسكي، الذي توفي عام 2022.
سلوتسكي (56 عاما) أيضا هو رئيس كتلة الحزب ورئيس لجنة العلاقات الدولية في الدوما، ويحمل درجة الدكتوراة في الاقتصاد، وهو يترأس أيضا مجلس إدارة "مؤسسة السلام الروسية"، بحسب موقعه الإلكتروني.
وتدرج سلوتسكي في عدة مهام لتمثيل روسيا في وفود رسمية لمجلس أوروبا وفرنسا والشيشان، وشارك في المؤتمرات والمنتديات التي تتحدث عن البيئة وقضايا الاستدامة البيئية وإدارة النظام البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي.
"النائب" دافانكوف
المرشح الثالث هو فلاديسلاف دافانكوف، نائب رئيس مجلس الدوما (مجلس النواب في البرلمان)، وعضو حزب "الناس الجدد".
وولد دافانكوف عام 1984 في مدينة سمولينسك، وساهم في مصادقة مجلس الدوما على القرارات التي تقضي بضم دونتيتسك ولوهانسك لروسيا.
ووفق تقارير صحفية، فإن المرشحين الثلاثة يدعمون الكرملين وسياساته على نطاق واسع، بما في ذلك الحرب الدائرة منذ فبراير/شباط 2022، في أوكرانيا.
وأظهرت الانتخابات السابقة في روسيا، أن مثل هؤلاء المرشحين من غير المرجح أن يحصلوا على ما يكفي من الأصوات لتشكيل تحد حقيقي لبوتين، ما يعني أن الانتخابات المقررة في منتصف الشهر الجاري، "محسومة بشكل كبير".
ففي الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2018، حصل الوصيف من الحزب الشيوعي على 11.8% من الأصوات، مقارنة بـ 76.7% لبوتين.
وفي الوقت نفسه، فإن معظم الشخصيات المعارضة التي ربما كانت ستتحدى بوتين، لم تستطع الوصول إلى بطاقة الاقتراع.
إذ خلت القائمة من المرشح الروسي المناهض للحرب، بوريس ناديجدين، بعد قرار المنع الصادر بحقه من قبل لجنة الانتخابات المركزية، التي قالت إنها وجدت "مخالفات" في جمع التوقيعات المطلوبة لدعم ترشيحه.
وكان ناديجدين المستبعد من خوض الانتخابات قد وصف الحرب في أوكرانيا بأنها "خطأ فادح".
في المقابل، اختار بوتين (71 عاما) خوض الانتخابات كمستقل وليس كمرشح لحزب "روسيا الموحدة" الحاكم.
ويعد بوتين الزعيم الأبرز لروسيا منذ عام 2000، ويسيطر على جميع أدوات الدولة.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في روسيا في الفترة من 15 إلى 17 مارس/آذار.