بوتين: خفض مخزون النفط العالمي إلى "مستوى معقول" ضرورة
بوتين يقول إن روسيا ستعمل مع السعودية والشركاء الآخرين "من أجل تحييد وتقليل محاولات زعزعة استقرار السوق إلى الصفر".
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد إن هناك حاجة لخفض مخزونات النفط العالمية إلى "مستوى معقول" وإن الهجمات على الناقلات ومنشآت النفط ستقوي التعاون بين أوبك وروسيا ومنتجي الخام الآخرين.
- بوتين يبحث تحقيق استقرار أسعار النفط خلال زيارة للسعودية الإثنين
- بوتين: مشروعات روسية بالمليارات مع الإمارات والسعودية
كان بوتين يتحدث مع تلفزيونات عربية، من بينها قناة العربية، قبيل أول زيارة له للسعودية فيما يزيد على 10 سنوات.
وأبلغ بوتين العربية أن روسيا ستعمل مع السعودية والشركاء الآخرين "من أجل تحييد وتقليل محاولات زعزعة استقرار السوق إلى الصفر".
وبشأن الهجوم على منشآت أرامكو قال بوتين: "نحن ندين أي عمل من هذا النوع، ولا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك، هذا هو موقفنا الرسمي، أعلناه منذ البداية، وقد تحدثت شخصيا عن الأمر منذ فترة وجيزة خلال أسبوع الطاقة في موسكو، ولا يوجد أي شك في ذلك".
وأضاف بوتين "مثل هذه الأعمال لا تحقق أي نتائج لأي طرف، بما في ذلك أولئك الذين يعدُّون وينفذون مثل هذه الأعمال، لماذا؟ لأنه إذا توقع أحد ما أن يؤثر ذلك بطريقة ما على سوق النفط، فإن هدفه لن يتحقق، بيد أن التقلبات، في رأيي، لم تكن كبيرة، على الرغم من أن الهزة الأولى كانت ملحوظة، ولكن بعد أسبوع فقط عادت مؤشرات الأسعار إلى مستواها الطبيعي مرة أخرى؛ لأن العوامل الأساسية التي تشكل السوق لن تسمح للسعر بالقفز لا للأسفل ولا للأعلى، هذا أولاً".
وبشأن التعاون بين أوبك وأوبك+ قال بوتين: "كل ما تم إنجازه، ولقد أُنجز الكثير من العمل الإيجابي، تم القيام به ليس لمصلحة المنتجين فحسب، بل المستهلكين أيضاً؛ لأن كلاهما مهتم بالاستقرار في السوق العالمية أكثر من اهتمامه بالسعر المرتفع، كل تلك الأمور تمت، بصراحة، تحت قيادة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، ومعظمها كان من مبادراته، ونحن دعمناها ونرى أننا فعلنا الشيء الصحيح".
وأوضح بوتين أن الشراكة مع دول الخليج تتطور. وقال: "شراكتنا تتطور، كالشراكة مع السعودية، في جميع الاتجاهات، وبما يكفي من الحيوية، وإذا نظرنا إلى منطقة الخليج، نجد تبادلا تجاريا كبير الحجم يبلغ 1.7 مليار دولار، لكنه -طبعا- غير كاف".
وتابع: "نعمل أيضا مع الصندوق السيادي في الإمارات، حيث تبلغ القاعدة المشتركة نحو 7 مليارات دولار، تم استثمار مليارين منها في بعض المشاريع. ويجري أيضا عمل حثيث على مشاريع أخرى. والإمارات، طبعا، تسهم بدور مهم في حل أزمات المنطقة، وتؤدي دورا يعزز الاستقرار".
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIzOSA= جزيرة ام اند امز