بوتين يكافئ الروسيات.. مبلغ ثمين لمن تلد 10 أطفال
إذا كان الإنجاب الكثير لدى بعض الدول يشكل أزمة اجتماعية واقتصادية، فإنه على عكس ذلك لدى بلدان أخرى تشجع عليه بمكافآت ثمينة.
روسيا إحدى تلك الدول التي تشجع على هذا الأمر، وهو ما جاء في مرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين، أعاد بموجبه جائزة "الأم البطلة" التي تعود للحقبة السوفيتية، من أجل تشجيع الروس على الإنجاب وزيادة عدد السكان.
وتمنح الجائزة النساء الروسيات اللواتي ينجبن 10 أطفال أو أكثر مليون روبل (ما يعادل 16 ألف دولار أمريكي)، بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام روسية بينها موقع "موسكو تايمز".
وتشير التقارير إلى أن النساء المؤهلات سيحصلن على المكافأة لمرة واحدة بمجرد أن يبلغ طفلهن العاشر على قيد الحياة عاما واحدا، بشرط أن يظل الأطفال التسعة الآخرين على قيد الحياة.
كما ستحصل تلك النسوة على ميداليات ذهبية مزينة بالعلم الروسي.
ووفقا للمرسوم، ستظل المرأة مؤهلة للحصول على المكافأة إذا فقدت طفلا أثناء نزاع أو حادث إرهابي أو ظرف طارئ.
معضلة ديموغرافية
وتأتي هذه الجائزة في الوقت الذي تواجه فيه روسيا معضلة ديموغرافية تفاقمت خلال الصراع الروسي الأوكراني المستمر.
خلال حقبة الاتحاد السوفيتي، كانت "الأم البطلة" لقبا فخريا يُمنح لإنجاب وتربية عائلة كبيرة، مما يعني إنجاب 10 أطفال أو أكثر.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة "البطلة الأم" أسسها الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين، عام 1944، بعد أن فقدت البلاد عددا كبيرا من السكان خلال الحرب العالمية الثانية.
وحصلت أكثر من 400 ألف امرأة على الجائزة قبل إلغائها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وهذه ليست المرة التي يشجع فيها الرئيس بوتين على الإنجاب، إذ سبق له أن أعلن عام 2020 عن دعم كبير للأسر الروسية، تضمن تقديم مخصصات مالية.
وفي تصريحات له حينها، قال بوتين إنه اعتبارا من بداية عام 2020 ستحصل الأسرة الروسية عند ولادة الطفل الأول على نحو 7600 دولار، و2400 دولار عند ولادة الطفل الثاني.
وبهدف دعم الأسرة وزيادة النسل في روسيا، تقدم موسكو منذ 2007 ما يسمى "مخصصات الأمومة"، لدعم كل عائلة يولد فيها أو يتم تبني طفل ثان أو أكثر.
وبحسب موقع "موسكو تايمز"، ظل عدد سكان روسيا في انخفاض شبه مستمر منذ عقود ، حيث انخفض إلى 145.1 مليون بعد انخفاض بنحو 400 ألف شخص في أوائل عام 2022.