رجال ونساء حول بوتين.. أبرز صانعي القرار بروسيا
تستقطب الدائرة المحطية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقريبة من عملية صنع القرار بموسكو، اهتماما كبيرا في وسائل الإعلام الغربية.
وفي هذا السياق يلقي تقرير لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية الضوء على أفراد تلك الدائرة، قائلا إن الرئيس الروسي لا يعمل بمفرده، بل هو محاط بدائرة من الأشخاص؛ يملكون الحرص والالتزام.
الصحيفة الأمريكية ذكرت 7 شخصيات يقع عليهم عبء صنع القرار في روسيا إلى جانب الرئيس بوتين.
نيكولاي باتروشيف (خليفة بوتين المحتمل)
باتروشيف، رئيس مجلس الأمن الروسي؛ أقرب مستشار لبوتين، وصديق شخصي منذ عملهما سويا في الاستخبارات السوفيتية (كي جي بي) عام 1975، وصقر الكرملين الذي يمكنه بسهولة تولي مقاليد روسيا، على الأقل مؤقتا، في حال عجز بوتين أو فقد قدرته على أداء مهامه.
ويتمتع باتروشيف (71 عاما) بنفوذ كبير في الكرملين، وهو أحد المهندسين الرئيسيين لعقيدة بوتين، التي تسعى إلى إعادة دول الحقبة السوفيتية السابقة (مثل أوكرانيا) إلى السيطرة الروسية.
ومن المرجح أن باتروشيف ساعد في وضع خطة الاستيلاء على شبه جزيرة القرم عام 2014، والعملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.
ديمتري بيسكوف (المتحدث باسم الكرملين):
يشغل بيسكوف منصب المتحدث باسم الكرملين منذ عام 2008. ويتفوق في هذا المنصب، انطلاقًا من حقيقة أن معظم الروس يدعمون "العملية الروسية الخاصة" في أوكرانيا - التي أطلقها الرئيس بوتين من أجل "اجتثاث النازية".
وتمكن بيسكوف، (54 عاما) من خداع فريق بايدن الأمني عندما أوحى إليهم أن روسيا لن تشن حربا ضد أوكرانيا، مما تسبب في تردد واشنطن حتى محاصرة قوات بوتين أوكرانيا وبدء العملية في 24 فبراير/ شباط.
ماريا زاخاروفا:
تأتي ماريا زاخاروفا الثالثة ضمن القائمة، فهي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية. وتعد أحد الشخصيات المتميزة داخل الدائرة الخاصة ببوتين.
تبلغ زاخاروفا من العمر (46 عاما) وهي أول متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية وتشغل هذا المنصب منذ عام 2015.
تشتهر زاخاروفا، بأسلوبها القتالي في التواصل والانتقادات اللاذعة السريعة التي تحب نشرها ضد المسؤولين الغربيين، والتي غالبا ما تكون محملة بالتلميحات الجنسية.
لكن الأهداف الرئيسية لوزير دعاية بوتين هي إدارة بايدن والديمقراطية الأمريكية والقيم الغربية بشكل عام.
مارغريتا سيمونيان:
مارغريتا سيمونيان، (42 عاما) ملكة دعاية بوتين، وتشغل رسميا منصب رئيسة تحرير شبكة "روسيا اليوم"؛ الشبكة الروسية العالمية للقنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تبث إلى الجماهير غير الناطقة بالروسية باللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية والألمانية والروسية.
وتقول "نيويورك بوست" إن سيمونيان ليست صحيفة، وأن شبكة روسيا اليوم منفذ إخباري روسي تموله الدولة وتوجهه، تم إنشاؤه بهدف أساسي هو نشر محتوى مؤيد للكرملين للتأثير على الجماهير الأجنبية، وخاصة الغربية، حول روسيا وبوتين.
تشير الصحيفة إلى أن بوتين هو من رشح سيمونيان لهذا الدور الرفيع المستوى، الذي تولته في سن 25 عاما، عام 2005. وخلال حفل أقيم في الكرملين، عام 2019 مُنحت سيمونيان جائزة الدولة لجهودها الوطنية.
أركادي روتنبرغ:
أركادي روتنبرغ، (70 عاما) رجل أعمال وملياردير روسي، وهو صديق لبوتين منذ عام 1960، عندما التقيا في مسقط رأسهما في سانت بطرسبرغ، أثناء حضورهما مركزًا لتدريب فنون الدفاع عن النفس.
وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي للاتحاد الروسي لهوكي الجليد، يلعب روتنبرغ بانتظام الهوكي مع بوتين.
فلاديمير بوتانين:
فلاديمير بوتانين (61 عاما) صديق آخر لبوتين، وشريك في لعبة الهوكي، وأغنى رجل في روسيا، ويقال إن ثروته تبلغ 25 مليار دولار، وكان -بحسب الصحيفة- واحدا من الأوليجارش الروس "السبعة الكبار" الذين ساعدوا في إعادة انتخاب بوتين للرئاسة الروسية عام 1996.
سيرجي بافلوفيتش رولدوجين
يعد سيرجي بافلوفيتش، (70 عاما) صديق طفولة للرئيس الروسي، وهو عازف تشيلو محترف، يعمل في العديد من المناصب العليا في مؤسسات الموسيقى والفنون في سانت بطرسبرغ ، بما في ذلك مسرح مارينسكي الشهير ومعهد سانت بطرسبرغ الحكومي.
يقول بوتين في سيرته الذاتية إنه ورولدوجين "التقيا [عام 1977] ولم يفترقا أبدًا. إنه مثل أخ لي. عندما لم يكن لدي مكان أذهب إليه في السابق، كنت أذهب إليه وأنام وآكل معه".
رمضان قديروف
وصف التقرير الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بأنه أحد القادمين ضمن الجيل الثاني لبوتين، ورقى الرئيس الروسي قديروف مؤخرا إلى رتبة ملازم أول في الجيش الروسي كمكافأة على دوره في العملية العسكرية في أوكرانيا.
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg
جزيرة ام اند امز