أحدث عقوبات الغرب.. ألمانيا تجمد 143 مليون يورو روسية
أفاد تقرير ألماني، اليوم الثلاثاء، بأن السلطات الألمانية جمدت 143 مليون يورو من أموال رجال الأعمال الروس بالأراضي الألمانية.
ويعد هذا المبلغ أكبر بكثير مقارنة بحجم التي جرى تجميدها في ألمانيا في نهاية فبراير/شباط الماضي، بعد أيام من اندلاع الحرب، والتي بلغت 342 ألف يورو فقط.
وبحلول 21 مارس/آذار، أبلغت المؤسسات الألمانية عن تجميد 95 مليون يورو من أموال رجال الأعمال الروس في ألمانيا، وفق وزارة المالية الألمانية.
واعتبارا من 23 مايو/أيار الجاري، بلغ حجم الأموال المجمدة 142 مليونا و٩٩٠ ألف يورو، وهي تعود لرجال أعمال وشركات ومؤسسات روسية.
- خبز العالم في خطر.. عقوبات روسيا تعطل إمدادات القمح
- شركات الطيران الروسية في مرمى عقوبات لندن.. تصعيد في السماء
وبعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، فرض الاتحاد الأوروبي العديد من العقوبات على الشركات والأفراد الروس.
ومع ذلك، فإن العديد من دول الاتحاد الأوروبي- بما في ذلك ألمانيا- لديها مشاكل في تنفيذ هذه العقوبات، إذ يستخدم رجال الأعمال الروس هياكل معقدة من شركات ومؤسسات لإخفاء الأموال، ما يصعب عملية الوصول إليها ورصدها، وفق ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية عن مسؤولين حكوميين ألمان.
لذلك وافق البرلمان الألماني مؤخرا، على قانون يهدف إلى تحسين التعاون بين السلطات وإجبار الأشخاص الخاضعين للعقوبات على الكشف عن مواردهم المالية.
ومن المقرر اتخاذ مزيد من إجراءات رصد ومصادرة الأموال الروسية بألمانيا في النصف الثاني من العام الجاري، بما في تأسيس مكتب تنسيق مركزي.
مصرف "سبيربنك" الروسي "يعمل بشكل طبيعي"
في سياق متصل، أكد مصرف "سبيربنك" الروسي، اليوم الثلاثاء، أن استبعاده عن نظام سويفت للتحويلات المالية الدولية بناء على قرار الاتحاد الأوروبي، سيكون له تأثير محدود، إذ إن المجموعة سبق أن تعرّضت لعقوبات أخرى منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال المصرف الذي سبق أن استُهدف بعقوبات أمريكية وبريطانية، في بيان "نعمل بشكل طبيعي - القيود الرئيسية سارية أصلًا". وأضاف أن "الإقصاء من نظام سويفت لا يغيّر شيئًا في الوضع بالنسبة للمدفوعات الدولية".
وأكد أن "العمليات الداخلية في روسيا لا تعتمد على سويفت، وسينفذها المصرف بشكل طبيعي".
وكانت الولايات المتحدة فرضت قيودًا صارمة على "سبيربنك"، إذ جمدت في مطلع نيسان/أبريل جميع أصوله "المرتبطة بالنظام المالي الأميركي" ومنعته من إجراء معاملات مع جهات أميركية فاعلة. كذلك جمدت المملكة المتحدة أصول أكبر مصرف روسي.
وتوصلت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مساء الإثنين، إلى اتفاق بشأن حزمة سادسة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، تشمل خفض وارداتها من النفط الروسي بنحو 90% بحلول نهاية العام الحالي، وإدراج 60 شخصية إضافية على القائمة الأوروبية السوداء، وإقصاء ثلاثة مصارف روسية من نظام سويفت للتحويلات المالية الدولية، من بينها "سبيربنك".
ويعتبر نظام سويفت واحداً من أكبر شبكات الرسائل المالية والمصرفية، ويسمح بعبور طلبات الدفع بين البنوك، وطلبات تحويل أموال عملاء المصارف، وطلبات شراء وبيع الأوراق المالية، وغيرها.
وسبيربنك هو وريث مصارف الادخار من الحقبة القيصرية ويمتلك كل الروس تقريبًا حساباً فيه.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز