انضمام السويد وفنلندا لـ"الناتو".. بوتين يتوعد ويكشف أهداف الحرب
بعد سويعات من إعطاء "الناتو" الضوء الأخضر لبدء إجراءات ضم السويد وفنلندا رسميًا، لم يستبعد الرئيس الروسي توتر العلاقات من البلدين.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال تصريحات حول نتائج قمة دول بحر قزوين، إن بلاده لا تستبعد أن تتوتر علاقاتها مع فنلندا والسويد بعد أن قررتا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، محذرًا من أن موسكو سترد بالمثل إذا تم نشر بنى تحتية لحلف شمال الأطلسي في البلدين المنضمين حديثًا.
وأشار بوتين إلى أن استعدادت حلف الناتو لمواجهة روسيا قائمة منذ العام 2014 وليست جديدة على موسكو، مؤكدًا أن روسيا تعتبر أن الحلف أداة لتنفيذ سياسة واشنطن.
أهداف أساسية
وحول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال الرئيس الروسي، إن أهدافها الأساسية الممثلة في تحرير دونباس والحصول على ضمانات أمنية لم تتغير، لكن يمكن أن تكون هناك أساليب مختلفة، مؤكدًا أن بلاده لا تهاجم أهدافًا مدنية في أوكرانيا.
وحول تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون التي قال فيها إن "بوتين لو كان امرأة فلن تبدأ حربا"، أكد الرئيس الرئيس الروسي، أنها ذكرته بتصرفات رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت ثاتشر في جزر فوكلاند.
وعقب تخلي تركيا عن معارضتها لطلبي السويد وفنلندا الانضمام لـ"الناتو" بدأت رسميا عملية ضم البلدين، بموافقة قادة جميع الدول الأعضاء الـ30.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصادر لها قولها، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بدأ رسميًا عملية ضم السويد وفنلندا لعضويته، بموافقة قادة جميع الدول الأعضاء الـ30.
يأتي هذا القرار عقب تخلي تركيا عن معارضتها لطلبي الدولتين الانضمام للحلف، عبر اتفاق تم التوصل إليه في اللحظات الأخيرة قبل بدء قمة الناتو في مدريد اليوم الأربعاء.
توقيع بروتوكولات
ومن المقرر وفقا للخطط، أن يتم توقيع بروتوكولات الانضمام إلى الناتو يوم الثلاثاء المقبل، ومن ثم، يتعين أن تصادق عليها جميع الدول الأعضاء في الناتو، وهي عملية من المتوقع أن تستغرق ما يصل إلى ثمانية أشهر.
وكانت السويد وفنلندا تقدمتا بطلبين للحصول على عضوية الناتو، عقب العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا. وعرقلت تركيا مباحثات انضمامهما لأسابيع بسبب مخاوف تتعلق بالإرهاب.
وفيما يشترط انضمام عضو جديد للناتو موافقة جميع الدول الأعضاء، جرى التوصل لاتفاق مساء أمس الثلاثاء بعدما وافقت فنلندا والسويد على التعاون في سلسلة من جهود مكافحة الإرهاب.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج للصحفيين: "اليوم، اتخذ قادة الناتو قرارا تاريخيا بدعوة فنلندا والسويد لتصبحا عضوتين في الحلف".
مفاوضات "شاقة"
وذكر ستولتنبرج أن الأمر تطلب "عملا جادا على مدار أسابيع عديدة"، لكن محادثات أمس الثلاثاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون، أذابت الجمود.
وكان أردوغان اتهم الدولتين بتقديم الدعم للجماعات الإرهابية المحظورة في تركيا، مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وهي ميليشيا كردية مقرها سوريا، إلا أن البلدين يشككان في الادعاءات التركية.
وفيما طالبت أنقرة بتسليم عدد من المشتبه بهم، تعهدت الدولتان باتخاذ إجراءات حاسمة ضد الإرهابيين الأكراد، وبسرعة دراسة الطلبات التركية لترحيل المشتبه بهم في قضايا إرهاب.
ووافقت السويد وفنلندا على رفع حظر الأسلحة المفروض على تركيا، "تماشيا مع التضامن بين أعضاء التحالف"، وفقا للاتفاق، بما يمثل مطلبا رئيسيا آخر لأردوغان خلال المحادثات.