خيارات رد «بعيدة المدى».. بوتين يكشف ما يخبئه للغرب وأوكرانيا

أبدت روسيا موقفا حازما حيال التصريحات المتبادلة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والغرب حول دعم أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ستجد "طرقا مختلفة" للرد في حال سمحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا بشن ضربات داخل روسيا باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

• بوكروفسك.. «بوابة دونتيسك» التي تسعى روسيا لانتزاعها

وعلى مدار الأشهر الماضية بعث زيلينسكي عددا من الرسائل إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية، طالبا السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى، منها الصواريخ الأمريكية "أتاكمز" والبريطانية "ستورم شادوز"، لضرب أهداف داخل روسيا بهدف تقليل قدرة موسكو على شن هجمات.

طريقة الرد الروسي

وأكد بوتين أن وزارة الدفاع الروسية "تدرس طريقة الرد على ضربات محتملة بأسلحة بعيدة المدى داخل روسيا، وستقوم بتقديم مجموعة من الخيارات للرد".

وحول إذا كانت دول حلف "الناتو" استمعت إلى تصريحاته السابقة التي حذر فيها من أن تزويد كييف بهذه الأسلحة قد يجر هذه الدول إلى النزاع مباشرة، قال بوتين "لم أتلقَّ منهم أي رد رسمي، لكنني آمل في أنهم استمعوا للتحذير، إذ سيكون علينا بالطبع اتخاذ قرارات معينة لحماية أنفسنا".

وأضاف بوتين أنه من السابق لأوانه الحديث عن كيفية وتوقيت ومكان الرد الروسي، لكنه أكد أن موسكو ستضطر للرد في حال تم السماح لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا.

وأشار إلى أن أفرادا من دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" هم من يمتلكون القدرة على تشغيل العتاد الذي تطلبه أوكرانيا، لأن كييف لا تملك العدد الكافي من المتخصصين المطلوبين.

وتابع قائلاً "الجيش الأوكراني غير قادر على القيام بذلك بشكل مستقل".

تدمير 51 مسيرة

وعلى صعيد التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت الليلة الماضية من تدمير 51 طائرة مسيرة أوكرانية كانت تحلق فوق الأراضي الروسية، وفقا لما نقلت وكالة "سبوتنيك".

وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية إنه "تم تدمير واعتراض 51 طائرة مسيرة أوكرانية من قبل أنظمة الدفاع الجوي خلال الخدمة، إذ تم إسقاط 18 طائرة فوق مقاطعة تامبوف، و16 فوق مقاطعة بيلغورود، و4 في مقاطعة بريانسك، و4 أخرى في مقاطعة ليبيتسك، إضافة إلى 4 طائرات تم إسقاطها في مقاطعة أوريول".