السيسي وبوتين يؤكدان ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية في ليبيا
اتصال هاتفي بين الرئيس المصري ونظيره الروسي شدد على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بهدف تسوية الأزمة الليبية ومكافحة المليشيات
اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الجمعة، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية في الأزمة الليبية وصولا لتسوية تنهي الفوضى في البلاد التي تعاني من سيطرة المليشيات الإرهابية على عاصمتها طرابلس.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إنه تم التوافق في هذا الإطار على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بين مصر وروسيا بهدف تسوية الأزمة الليبية، ومكافحة المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
كما تطرق الاتصال، طبقا للمتحدث المصري، إلى تطلع مصر لتعميق العلاقات بين القاهرة وموسكو في كافة المجالات، مشيداً بالمشروعات التنموية الهامة التي يتعاون البلدان في تنفيذها بمصر، ومن بينها مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، ومشروع المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس.
من جانبه، أكد الرئيس بوتين الأهمية التي توليها موسكو لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر في الفترة المقبلة، وفي إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وجاء الاتصال الهاتفي بعد إعلان الكرملين عقد بوتين لقاء بمجلس الأمن القومي لمناقشة عدة ملفات أبرزها الأزمة في ليبيا.
وبات الوضع في ليبيا مثيرا للقلق دوليا بعد انخراط تركيا في الصراع دعما للمليشيات الإرهابية التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
وتدعم تركيا مليشيات طرابلس في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن الدولي حظر توريد السلاح إليها منذ 2011، وأبقت دعمها سرا حتى أواخر الشهر الماضي حيث وقعت مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق غير الدستورية تسمح بإرسال جنود للبلد الذي مزقته الحرب خلال السنوات الماضية.
ويأتي الدعم التركي في محاولة للحيلولة دون هزيمة المليشيات الإرهابية بعد أن أطلق الجيش الوطني عملية "طوفان الكرامة" في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس.