بعد تهديد بوتين للغرب بـ«الثلاثة».. الكرملين يجيب على السؤال الأشهر

القتال في أوكرانيا بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مسألة حياة أو موت"، فكيف سيكون وعيده إذا مسّ سوءٌ عرين القيصر؟

وأمس الأربعاء، حذر بوتين الدول الغربية من أنها تتخذ "خطوة جادة وخطيرة للغاية" من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة، الأمر الذي قد يؤدي إلى قيام موسكو بتسليح "أعدائها".

ويرى مراقبون أن تصريحات بوتين تعني احتمال قيام روسيا بتزويد جماعات تقف ضد المصالح الأمريكية والبريطانية والفرنسية بصواريخ بعيدة المدى في مناطق تشهد توترا مثل الشرق الأوسط.

وردا على سؤال اليوم الخميس عما إذا كان الكرملين سيحدد الدول أو المناطق التي قد تزودها روسيا بأسلحة بهذه الطريقة، أجاب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "بالطبع لا.. الرئيس قال بالضبط ما يريد أن يقوله".

وتابع "هذا تصريح مهم جدا وشفاف جدا، الإمداد بأسلحة لإطلاقها علينا لا يمكن أن يمر دون عواقب، وهذه العواقب آتية لا محالة".

الضوء الأخضر يعكس ظلاما في الأفق

واعتمدت أوكرانيا بشكل كبير على الأسلحة التي زودها بها الحلفاء الغربيون لهزيمة القوات الروسية منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.

والأسبوع الماضي، أعطى الرئيس جو بايدن للمرة الأولى كييف الإذن باستخدام الذخائر الأمريكية لتنفيذ ضربات محدودة داخل الأراضي الروسية، بعد أن أزالت عدة دول أوروبية القيود المفروضة على كيفية استخدام الأسلحة التي توفرها.

وقال بوتين لمحرري وكالات الأنباء الدولية على هامش المنتدى الاقتصادي السنوي في سان بطرسبرغ، أمس الأربعاء، إن "توريد الأسلحة إلى منطقة الصراع أمر سيئ دائما، خاصة إذا كان هذا مرتبطا بحقيقة أن أولئك الذين يزودونهم لا يقومون بتسليم الأسلحة فحسب، بل يديرونها".

وحذر بوتين أيضا من أن روسيا قد تنتقم إذا اعتبرت الدول الغربية متورطة بشكل مباشر في الصراع الأوكراني.

مضيفا "في النهاية، إذا رأينا أن هذه الدول تتورط في حرب ضدنا، فإن ما تفعله يجعلها متورطة بشكل مباشر في حرب ضد روسيا الاتحادية فإننا نحتفظ بالحق في التصرف بنفس الطريقة"، وأوضح "بشكل عام فإنه يؤدي إلى بعض المشاكل الخطيرة".

وخص بوتين بالذكر الصواريخ بعيدة المدى التي تحصل عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وألمح إلى أنه قد يتحرك لتسليح القوات التي تحارب مصالح تلك الدول في الخارج.