أوكرانيا والغرب وفلسطين.. بوتين يتوعد ويحذر
هدد الغرب ورسم خطوطا حمراء جديدة تخرج الصراع عن طابعه الثنائي، وشدد على أنه لن يكون هناك سلام بالشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية.
رسائل متعددة الوجهات والمضامين أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه، الأربعاء، مندوبي وكالات أنباء أجنبية بينها فرانس برس.
دول ثالثة
خلال اللقاء، توعد بوتين بتقديم أسلحة إلى دول ثالثة تستخدمها لضرب المصالح الغربية، في حال أجاز الغرب لأوكرانيا أن تضرب روسيا بصواريخ بعيدة المدى.
وقال: "إذا كان أحد يعتقد أنه يمكن تقديم أسلحة مماثلة في منطقة المعارك لضرب أراضينا (..) لماذا لا يكون لنا الحق في إرسال أسلحتنا من الطراز نفسه إلى مناطق في العالم توجه فيها ضربات لمنشآت حساسة تابعة للدول التي تتحرك ضد روسيا؟".
وتحدث بوتين -أيضا- عن وجود مدربين عسكريين غربيين في أوكرانيا حيث قال إنهم "يتكبّدون خسائر" لكنّهم يتكتّمون عليها.
وتابع: "إنهم موجودون على الأراضي الأوكرانية وللأسف، بالنسبة إليهم، يتكبّدون خسائر. الولايات المتحدة والدول الأوروبية تفضّل التزام الصمت".
وأكد الرئيس الروسي أن شحنات الأسلحة لأوكرانيا هي "إجراء بالغ الخطورة"، في وقت أجاز عدد من الدول بينها الولايات المتحدة لكييف أخيرا، توجيه ضربات داخل الأراضي الروسية ضمن شروط.
وقال بوتين إن "إرسال أسلحة إلى منطقة نزاع هو دائما أمر سيء، وخصوصا إذا كان مرتبطا بواقع أن الجهات المزودة لا تكتفي بتقديم أسلحة، بل تتحكم فيها. إنه إجراء بالغ الخطورة".
وأشار خصوصا إلى ألمانيا، مؤكدا أنه "حين ظهرت أولى الدبابات الألمانية على التراب الأوكراني، أثار ذلك صدمة معنوية وأخلاقية في روسيا" انطلاقا من الماضي المتصل بالحرب العالمية الثانية.
وأضاف: "اليوم، حين تقول (السلطات الألمانية) إنها سترسل صواريخ أخرى ستضرب أهدافا على الأراضي الروسية، فإن ذلك يدمر العلاقات الروسية الألمانية نهائيا".
دولة فلسطين
خلال اللقاء نفسه، أعرب بوتين عن استعداد موسكو لـ"فعل ما بوسعنا لحل الوضع في الشرق الأوسط".
وشدد على أنه "لن يكون هناك سلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية".
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز