«طالبان» وأوكرانيا والغرب.. رسائل بوتين للحلفاء والأعداء
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضبط إيقاع حرب أوكرانيا للفترة الراهنة عبر رسائل ود لحليف محتمل وتحذير للأعداء، خصوصا فرنسا.
وخلال مؤتمر صحفي عقدة، اليوم الثلاثاء، في ختام زيارته لأوزبكستان، قال بوتين إن على موسكو وضع وجهة النظر الأفغانية في الاعتبار وأن تبني علاقات مع أفغانستان.
جاء ذلك تعليقا على اعتراف روسيا بحركة طالبان واعتبارها السلطة الشرعية في أفغانستان وقرار رفع الحركة من قائمة موسكو للمنظمات الإرهابية.
ومعرجا على أوكرانيا، اعتبر بوتين أن عليها إجراء انتخابات رئاسية بعد انتهاء فترة ولاية الرئيس فولوديمير زيلينسكي البالغة خمس سنوات.
ولم يتم بعد إجراء انتخابات في أوكرانيا رغم انتهاء المدة الرئاسية لزيلينسكي، وهو ما يراه الأخير ومعه حلفاء كييف القرار الصائب في ظل استمرار الحرب في البلاد.
وقال بوتين إن السلطة الشرعية الوحيدة في أوكرانيا الآن هي للبرلمان الذي يجب أن يتولى رئيسه السلطة في البلاد.
وفي رسالة تحذير صارمة، قال بوتين إن «المرتزقة الفرنسيين موجودون في أوكرانيا منذ وقت طويل»، مشيرا إلى أن «ظهور الجيش النظامي هناك سيكون خطوة أخرى نحو اندلاع صراع عالمي».
ودأبت فرنسا على نفي الاتهامات الروسية بوجود مرتزقة فرنسيين في أوكرانيا.
وتقول باريس إنها لم تستبعد إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا في المستقبل، لكنها لم تتخذ قرارا بهذا الشأن بعد.
وفي معرض حديثه عن تطورات الحرب، اعتبر بوتين أن الغرب أثار أحدث عملية روسية في منطقة خاركيف الأوكرانية بتجاهله تحذيرات روسيا بالسماح لأوكرانيا بمهاجمة منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة.
وذكر بوتين أن الهجمات على الأراضي الروسية بأسلحة مقدمة من الغرب لأوكرانيا ممكنة فقط بمساعدة من متخصصين من دول غربية، مضيفا أن هذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، محذرا من تصعيد الصراع في أوكرانيا وتحوله إلى "نزاع عالمي".