حليف بوتين يثير أزمة بين أمريكا وهونج كونج.. لماذا؟
تسبب الملياردير الروسي أليكسي مورداشوف، أحد حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أزمة بين واشنطن وهونج كونج.
وحذّرت واشنطن، اليوم السبت، هونج كونج من أنها قد تؤذي سمعتها كمركز مالي إذا وفّرت ملاذا لشخصيات تحاول تلافي العقوبات الدولية، وذلك بعدما أعلنت المدينة أنها لن تتخّذ أي إجراءات ضد يخت فاخر مملوك لمورداشوف.
وكان يخت "ذي نورد" البالغ طوله 142 مترا وقيمته 500 مليون دولار والمملوك للملياردير الروسي حليف الكرملين، دخل مياه هونج كونج قبل أيام.
ويحتوي "ذي نورد" على مهبطي مروحيات وسينما وأكثر من 10 غرف فاخرة، وغير علمه من جزر كايمان إلى العلم الروسي في يونيو/حزيران الماضي، وكان راسيا في ميناء فلاديفوستوك شرقي روسيا قبل أن يتوجه إلى هونج كونج.
ويعد مورداشوف من الأوليغارش (طبقة الأثرياء النافذة سياسيا) المقرّبين من بوتين والذين طالتهم عقوبات غربية جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتمّت مصادرة يخوت بعض المقربين من بوتين في إسبانيا وفيجي، لكن هونج كونج أعلنت أمس الجمعة أنها تطبق العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة، لكن لن تطبق العقوبات المفروضة "بشكل أحادي" من قبل دول أو تكتلات، وهو ما ردت عليه الخارجية الأمريكية قائلة "إن استخدام هونج كونج المحتمل كملاذ آمن من قبل أفراد يتهرّبون من العقوبات التي تفرضها سلطات قضائية يثير المزيد من الشكوك حيال شفافية البيئة التجارية في المدينة".
وتستهدف الدول الغربية اليخوت المملوكة لشخصيات مقرّبة من بوتين في إطار استهداف أصول الشخصيات الخاضعة للعقوبات ردا على الحرب في أوكرانيا.
وسبق لإيطاليا في مارس/آذار الماضي أن صادرت يخت "ليدي إم"، المملوك لمورداشوف، في إطار العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA==
جزيرة ام اند امز