بوتين يتعهد بالتعاون مع أوبك رغم الاختلاف على السعر العادل
الرئيس الروسي قال إنه لن يكشف عما ستفعله روسيا وشركاؤها على صعيد سوق النفط في النصف الثاني من العام.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن بلاده تختلف مع أوبك بشأن السعر "العادل" للنفط، لكن موسكو ستواصل التعاون مع أوبك وستتخذ قرارا مشتركا معها بخصوص الإنتاج خلال اجتماع من المقرر عقده في الأسابيع المقبلة.
وتمهد تصريحات بوتين لمحادثات صعبة، من المتوقع إجراؤها في غضون شهر، بين روسيا وشركائها بخصوص سياستهم لسوق النفط.
- نوفاك: روسيا تبحث موقفها من اتفاق أوبك
- جازبروم نفط: شركات روسيا مستعدة لزيادة إنتاج النفط إذا اتفقت أوبك+
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون كبار للنفط بقيادة روسيا في فيينا أواخر يونيو/حزيران أو أوائل يوليو/تموز للبت في سياستهم للنصف الثاني من العام مع انتهاء الاتفاق الحالي.
وكانت الأطراف اتفقت على تخفيضات إنتاجية قدرها 1.2 مليون برميل يوميا، أو أكثر من 1% من الإنتاج العالمي، من أول يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران لدعم أسعار النفط وتحقيق التوازن في سوق الخام العالمية.
وانضمت روسيا إلى جهود أوبك في 2016 وساعد تعاونهما في استقرار أسعار النفط وتخفيف تخمة في المخزونات.
وقال بوتين، خلال لقاء مع وسائل الإعلام الأجنبية في سان بطرسبرج، إنه لن يكشف عما ستفعله روسيا وشركاؤها على صعيد سوق النفط في النصف الثاني من العام، لكنه أضاف أن عدة عوامل، من بينها ارتفاع الطلب على النفط خلال الصيف، ستؤخذ في الحسبان.
وتعهد بوتين أيضا بمواصلة التعاون مع أوبك، رغم خلافات بين روسيا والسعودية، أكبر منتج في المنظمة، بشأن ما يطلق عليه "السعر العادل" للنفط.
- "روسنفت" الروسية تسعى لتعويض حكومي حال تمديد اتفاق أوبك
- إنتاج روسيا النفطي يهوي لأدنى مستوى في 3 سنوات
وقال بوتين إن سعر برميل النفط المفترض في الميزانية الروسية يبلغ 40 دولارا.
وأضاف أن سعرا للنفط بين 60 و65 دولارا للبرميل مناسب لموسكو، وإن قرار أوبك وحلفائها من مصدري الخام يجب أن يأخذ في الحسبان انخفاض الإنتاج في إيران وفنزويلا، ومشكلات في ليبيا ونيجيريا.
من جهة أخرى، قال ألكسندر ديوكوف، الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم نفت الروسية، الخميس، إن تلوث النفط الذي حدث مؤخرا في خط الأنابيب الرئيسي لتصدير الخام من روسيا لم يؤثر على إنتاج الشركة.
وأضاف قائلا: "إنه لم يؤثر مطلقا على إنتاج الشركة من النفط.. نحن ببساطة نرسل النفط عبر خطوط أخرى".
وهبط المتوسط اليومي لإنتاج روسيا من النفط هذا الشهر إلى أدنى مستوى في 3 سنوات بعد أن تسبب نفط ملوث في إغلاق خط التصدير الرئيسي للبلاد.
ويأتي هذا الانخفاض عقب اكتشاف نفط ملوث في منتصف أبريل/نيسان، ما أدى لغلق خط الأنابيب دروجبا الذي ينقل الخام الروسي إلى أوروبا.