ليموزين بوتين.. "وحش" مضاد للهجمات الكيميائية
تزن 7 أطنان وقادرة على الصمود حتى في حال اندلاع حرب كيميائية وخصائصها تجعل منها "وحشا" بميزات خارقة تؤمن الحياة لراكبها في أصعب الظروف.
سيارة ليموزين عملاقة من طراز "أوروس كورتيج" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ الشخصية التي باتت تحت الأضواء بشكل متزايد منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا قبل شهر.
ويأتي الاهتمام بسيارات بوتين ونظيره الأمريكي بسبب تجهيزاتها الخارقة التي تمكنها من الصمود حتى في حال حرب كيميائية، أو التصدي للقنابل.
وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، يمكن لركاب هذه السيارة البقاء على قيد الحياة حتى إن كانت السيارة مغمورة بالكامل في الماء.
وزُودت الليموزين العملاقة بكاميرات الرؤية الليلية، وزجاج معزز بسمك 6 سنتيمتر، ونظام ضغط لضخ الهواء للحماية من الهجمات الكيمياوية، وطلاء الدروع ومخرج الطوارئ من خلال صندوق السيارة.
كما تستطيع السيارة التعرف على إشارات الطريق وخفض سرعتها تلقائيا عندما تواجه اصطدامًا لا مفر منه، وتتحرك مقاعد الركاب تلقائيًا إلى وضع أكثر أمانًا، كما تشد جميع أحزمة المقاعد ثم تغلق جميع الأبواب والنوافذ.
وتحتوي السيارة، التي تبلغ قيمتها مليون جنيه إسترليني، على محرك V8 بسعة 4.4 لتر ويبلغ طولها 23 قدمًا.
وضخت السلطات الروسية ما لا يقل عن 12.4 مليار روبل - أي ما يعادل نحو 150 مليون جنيه إسترليني - من التمويل الحكومي لتصميم هذه السيارة التي أنتجها معهد نامي الحكومي للسيارات في موسكو وصُنعت من مكونات روسية.
وشوهدت السيارة كورتيج للمرة الأولى خلال حفل تنصيب بوتين في مايو/ أيار 2018.
وتشير الصحيفة إلى أن بوتين كان يعتمد في السابق على سيارة مرسيدس "بنز جارد بولمان إس600"، كما كان يفعل سلفه ديمتري ميدفيديف.
واستخدم أول رئيس لروسيا، بوريس يلتسين، سيارة مرسيدس بنز من طراز إس 500.
وخلال العهد السوفيتي، كان أمناء الحزب الشيوعي، مثل نيكيتا خروتشوف وليونيد بريجنيف وميخائيل جورباتشوف، يستقلون سيارات "ليموزين زيل" الشهيرة.
وصدر من السيارة الجديدة 16 نموذجًا تم تسليمها إلى دائرة الحماية الفيدرالية المسؤولة عن أمن بوتين. ومن المتوقع أن يتلقى كبار المسؤولين الآخرين إصدارات أخرى من السيارة.