سجل بيونج يانج الحقوقي "يغيب" عن قمة الكوريتين
سول تعلن أن سجل جارتها الشمالية في حقوق الإنسان لن تتم مناقشته على الأرجح خلال قمة الكوريتين المقررة الشهر الجاري.
سجل كوريا الشمالية في حقوق الإنسان قد يكون غير مطروح على طاولة القمة التي ستجمع سول وبيونج يانج في أبريل/ نيسان الجاري.
وأعلنت سول، الأربعاء، أن سجل جارتها الشمالية في حقوق الإنسان لن تتم مناقشته على الأرجح خلال قمة الكوريتين، وذلك بعد أن نددت بيونج يانج بتأييد جارتها لقرار أممي جديد ضدها.
وبعد خطوات من التقارب جمعت الجارتين خلال الآونة الأخيرة، بدت على السطح أزمة جديدة سلطت الضوء عليها وسائل الإعلام الرسمية في بيونج يانج، إذ أدانت، الثلاثاء، كوريا الجنوبية لـ"تلاعبها المريب على خطين"، بعد أن رحبت سول بقرار للأمم المتحدة ينتقد كوريا الشمالية بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وحذرت كوريا الشمالية من أن مثل هذا السلوك يمكن أن يزعزع الحوار المقبل، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي تعليق شديد اللهجة، قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية: "إن هذا استفزاز سياسي صريح لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ومسعى لإفساد أجواء الحوار لا يمكن تحمله".
وأضافت الوكالة: "مع من سيجرون حوارا، ومع من سيحسنون العلاقات، وفي الوقت نفسه ينكرون كرامة الشريك المحاور ونظامه الاجتماعي؟".
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، كانج كيونج-وا: إن سول لديها "موقف حازم" تجاه "وضع حقوق الإنسان الشائن" في بيونج يانج، لكن فرص مناقشته في القمة المقبلة غير مرجحة.
وقالت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية للصحفيين: "من أجل تعزيز الحوار، ستتم مناقشة المواضيع التي اتفق عليها الطرفان"، مضيفة: "لذا ولتضمينها في أجندة الحوار الجنوبي-الشمالي، أعتقد أن الحكومة بحاجة لمزيد من التحضير".
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في قمة استثنائية بين الكوريتين في 27 أبريل/ نيسان الجاري.
والقمة ستكون الثالثة فقط من نوعها منذ الحرب الكورية بين 1950 و1953 والتي انتهت باتفاق هدنة.
وتأتي القمة وسط انفراج دبلوماسي متسارع في شبه الجزيرة، وستعقد في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.
وسيلتقي مسؤولون من الجانبين، الخميس، لمناقشة مسائل متعلقة بالقمة منها الترتيبات الأمنية والبروتوكول.
ومن المقرر عقد محادثات تاريخية بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو/ أيار المقبل.
وعما يتعلق بسجل كوريا الشمالية لحقوق الإنسان، فيمكن الإشارة إلى أنه تعرض لانتقادات حادة من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
ويعتقد أن في كوريا الشمالية ما يصل إلى 120 ألف سجين سياسي في معسكرات الاعتقال العديدة.
ونشرت لجنة تابعة للأمم المتحدة تقريرا لاذعا في 2014، يقول إن كوريا الشمالية ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان "لا مثيل لها في العالم المعاصر".