مصر.. افتتاح مقابر العمال بالأهرامات بعد غلقها 27 عاما
وزارة الآثار المصرية افتتحت موقع جبانة العمال بالجبل القبلي بمنطقة آثار الهرم للزيارة لأول مرة منذ اكتشافها عام 1990
افتتحت وزارة الآثار المصرية موقع جبانة العمال بالجبل القبلي في منطقة آثار الهرم للزيارة لأول مرة منذ اكتشافها عام 1990، بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتطوير اللازمة لها، وذلك في إطار خطة الوزارة في تطوير وإعداد المواقع الأثرية المغلقة وفتحها للجمهور.
وأوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن موقع جبانة العمال تم تطويره وتجهيزه بما يتلائم مع قيمته التاريخية والأثرية لتسهيل عملية الزيارة، كما تم وضع اللوحات واللافتات الإرشادية باللغتين العربية والإنجليزية.
وأشار عشماوي إلى أنه تم طرح تذاكر لزيارة الجبانة لتشمل دخول ثلاث مقابر هي مقبرة "بتاح شبسس"، و"نفرثتي"، و"بتتي"، بحد أدنى 5 أفراد في الزيارة الواحدة، على أن تكون الزيارة تحت إشراف أثري من منطقة آثار الهرم.
من جانبه قال الدكتور شريف عبدالمنعم، معاون وزير الآثار لتطوير المواقع الأثرية، إن مقابر العمال اكتشفت عام 1990 على يد عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، وأن مقبرة "بتاح شبسس" هي أول مقبرة تم العثور عليها في جبانة العمال، أما مقبرة "نفر ثث" فهي تخص المشرف على القصر الملكي، وهي في حالة جيدة من الحفظ، وبها بابان وهميان وجدرانها ما زالت تحتفظ بالنقوش، أما مقبرة" بتتي" فهي تخص المشرف على الصبية العاملين في مشروع بناء الهرم، وهي مقبرة مليئة بنصوص اللعنات كمحاولة من صاحبها لحمايتها من عبث اللصوص.
وأشار أشرف محيي، مدير عام آثار منطقة أهرامات الجيزة، إلى أن المنطقة قامت بغلق مقبرتي "قار"، و"ايدو" بالجبانة الشرقية، وذلك للقيام بأعمال الترميم والصيانة بهما، وفي نفس الوقت تم فتح مقبرتين أخرتين في نفس الجبانة، وذلك بعد انتهاء أعمال الصيانة والترميم اللازمة لهما وهما "خوفو خع إف"، ومقبرة "سشم نفر 4".
وأضاف محيي أن مقبرة خوفو خع إف تخص ابن الملك خوفو، والذي حمل ألقاباً عديدة مثل "الأمير الوراثي"، و"كاهن خوفو"، و"أمين خزانة مصر السفلى"، ترجع هذه المقبرة لعصر الأسرة الرابعة، وقد تمت بعض الإضافات عليها لاحقاً خلال العصر المتأخر والعصر البطلمي، أما عن مقبرة "سشم نفر 4" فهي ترجع إلى عصر نهاية الأسرة الخامسة وبداية السادسة، وحمل صاحبها لقب "كاتم أسرار الملك"، وتضم المقبرة مناظر لصاحب المقبرة مع عائلته، بالإضافة إلى مناظر صناعة الفخار، وذبح الثيران، وصيد الطيور والحيوانات.