بالصور.. 5 آلاف زائر يشاهدون تعامد الشمس على وجه "رمسيس الثاني"
آلاف الزوار من المصريين والسائحين يشاهدون تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل بأسوان جنوبي مصر
تعامدت الشمس صباح، الأربعاء، على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل الفرعوني، جنوبي مدينة أسوان بصعيد مصر، في تقليد يحدث مرتين سنويا.
ويعد التعامد الذي يحدث في يومي 22 أكتوبر/تشرين الأول و22 فبراير/شباط من كل عام تزامنا مع ذكرى ميلاد رمسيس الثاني وذكرى جلوسه على العرش، ضمن 4500 ظاهرة فلكية عرفتها مصر الفرعونية عبر عصورها المختلفة، بحضور نحو 5 آلاف من الزوار المصريين والأجانب، الذين تقدمهم، وزير الآثار المصري خالد العناني ومحافظ أسوان، مجدي حجازي، وعدد من السفراء المعتمدين لدى القاهرة.
وعلي هامش الظاهرة الفريدة شهدت أسوان مجموعة من الفعاليات الثقافية خلال الأيام الثلاثة الماضية ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، واختتمت تلك الفعاليات مساء أمس الثلاثاء، بحضور كل من وزير الثقافة ووزير الآثار ومحافظ أسوان لحفل الصوت والضوء علي جدران معبد أبوسمبل، وتلي العرض مجموعة من الاستعراضات الفنية التي قامت بأدائها 16 فرقة فنية تمثل محافظات مصر المختلفة، بالإضافة إلي مجموعة من الفرق أجنبية من الصين وكوريا الجنوبية واليونان وأرمينيا والهند ونيجيريا.
ويوجد بمدينة أبوسمبل، معبدان تم نحتهما في الصخر ويطلان على نهر النيل شيدهما الملك رمسيس الثاني، وهما المعبد الكبير، الذي تزين واجهته أربعة تماثيل ضخمة، للملك وكرس هذا المعبد لعبادة رع حور أختي، إله الشمس، أما المعبد الصغير، فتزين واجهته ستة تماثيل ضخمة، وأقامه رمسيس الثاني تكريما لزوجته المحببة إلى قلبه الملكة نفرتارى، وقد كرس المعبد لعبادة الإله حتحور.
يذكر إنه في ستينات القرن الماضي وتحت رعاية منظمة اليونيسكو تم نقل المعبدان لحمياتهما من الغرق، بسبب إقامة السد العالي، وأقيما في موقع يبعد قرابة 200 متر عن موقعهما الأصلي، فيما يعرف بأكبر وأشهر مشروع لإنقاذ موقع أثرى في العالم.
واحتفظ المعبدان بذات الشكل الهندسي الذي أقيما عليه، بما يسمح باستمرار ظاهرة تعامد الشمس على المعبد الكبير، دون أن تتأثر بعملية النقل سوي في تأخير التعامد يوم عن الميعاد الأصلي لتلك الظاهرة الفريدة.