حصيلة جديدة.. استسلام ٣٠ ألف داعشي وأسرهم لـ"سوريا الديمقراطية"

قوات سوريا الديمقراطية أكدت أنها اعتقلت نحو ٥٢٠ إرهابيا من تنظيم داعش الإرهابي وإجلاء نحو ٣٧ ألف مدني من البلدة.

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، ارتفاع عدد عناصر تنظيم داعش الإرهابي وأسرهم، الذين استسلموا لها إلى نحو ٣٠ ألفاً، وذلك منذ انطلاق عملية تحرير بلدة الباغوز، آخر معاقل التنظيم في سوريا.

وقالت القوات، في بيان لها، إن 29 ألفاً و600 إرهابي وعوائلهم قد استسلموا لقواتها منذ بدء معركة الباغوز في ٩ يناير/كانون الثاني الماضي، مؤكدة أنها اعتقلت نحو ٥٢٠ إرهابيا، وأجلت نحو ٣٧ ألف مدني من البلدة.

• قوات سوريا الديمقراطية تتقدم في معركتها ضد داعش بالباغوز
• "سوريا الديمقراطية" تحبط هجومين مضادين لـ"داعش" في الباغوز

وأشار البيان إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، المُشكَّلة من عناصر كردية وعربية تمكنت من قتل ١٣٠٦ إرهابيين، خلال المعارك وجرح الكثيرين.

وقالت سقوط نحو ١١ شخصا من مقاتليها وجرح ٦١ آخرين في بلدة الباغوز آخر معاقل التنظيم الإرهابي في سوريا.

ونفذ التحالف الدولي ضد داعش 20 غارة جوية أسفرت عن تدمير عددٍ من السيارات العسكرية ومخزنين للذخيرة ومركز قيادة تابعة للتنظيم الإرهابي.

وانتهت مهلة "استسلام" إرهابيي تنظيم داعش في قرية الباغوز شرقي سوريا، قبل أيام، والتي حددتها قوات سوريا الديمقراطية، قبل إطلاق هجومها ضد الجيب الأخير المحاصر، بعد إجلاء آلاف الأشخاص منذ مطلع الأسبوع الجاري.

وفي مقابلة له مع رويترز، فبراير/شباط الماضي، قال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية والذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة ينبغي أن تواصل تسليح ومساعدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بعد الانسحاب الأمريكي المزمع من سوريا شريطة أن تواصل الضغط على تنظيم داعش.

وتمثل توصية قائد القيادة المركزية واحدة من أقوى الإشارات حتى الآن على آمال الجيش الأمريكي في شراكة دائمة مع قوات سوريا الديمقراطية.

وبدأت الفصائل الكردية والعربية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مطلع الشهر الجاري، هجومها الأخير على مقاتلي التنظيم المحاصرين ببلدة الباغوز بعد عمليات إجلاء استمرت أسبوعين، ثم علقت هجومها يومين إفساحاً للمجال أمام الراغبين في الخروج.

ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عزمه سحب كامل الجنود الأمريكيين من سوريا، بحلول 30 أبريل/نيسان، زادت التكهنات بشأن مصير قوات سوريا الديمقراطية التي خاضت -على مدى سنوات- معارك كبرى ضد داعش، وطردته من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا.