قرداحي في عين العاصفة مجددا.. أزمة تصريحات تصل إلى العراق
يدفع من رصيده جراء تصريحات غير وازنة شكلت في معظمها آراء إشكالية فجرت الجدل حتى باتت أحاديثه عنوان أزمات.
وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي يصطحب أزمة تصريحاته هذه المرة إلى العراق الذي لم يطل الترحيب به فيه، إذ سرعان ما تحول إلى انزعاج واضح من الإعلامي؛ والسبب كالعادة يكمن في تصريحاته.
وأثار قرداحي تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات قال إنها فُهمت على أنها "حنين للنظام السابق".
وقال قرداحي في مقطع فيديو متداول: "كنا قاعدين بالنجف الأشرف بيجي واحد حامل تلفون وبسألني أنت كنت تزور العراق في الثمانينيات شو رأيك بشوارعها الآن؟ طلعت فيه أنا وقلت له والله في فرق كبير بدك تعرف شو؟ كانت أحلى الشوارع قبل".
ومحاولا التخفيف من حدة الجدل الذي أثارته تصريحاته، قال "كنت بحكيها مزح (قلتها مازحا)، عملوا قصة منها صاروا يفسروها والله كأنه حنين إلى النظام السابق ومدري أيش؟ شو هالحكي".
وكان قرداحي أثار غضبا واسعا في دول مجلس التعاون الخليجي بعد وصفه لما يقوم به التحالف العربي لدعم شرعية اليمن بـ"العدوان"، وزعم أن الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم".
وأدت تصريحاته حينها إلى سحب كل من السعودية ودولة الإمارات والبحرين والكويت سفراءهم من لبنان وطرد بعص تلك الدول سفراء لبنان لديها، قبل تقديم استقالته.
وحينها، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مبادرة لمعالجة الأزمة بين السعودية ولبنان، والتي جاءت على خلفية تصريحات قرداحي بشأن اليمن.
وأعلنت الحكومة اللبنانية مرارا عن "رفضها" تصريحات قرداحي، ودعاه رئيسها نجيب ميقاتي أكثر من مرة لـ"تغليب المصلحة الوطنية"، في إشارة ضمنية إلى استقالته، إلا أن وزير الإعلام رفض الاعتذار ولكنه استقال في النهاية.
غضب
لم يفجر قرداحي الجدل في العراق فقط بتصريحاته التي فقال إنها فمهت على أنها حنين للنظام السابق، بل تحول الترحيب به في البداية إلى انزعاج واستياء اختزلته التفاعلات عبر مواقع التواصل.
جاء قرداحي إلى العراق، نهاية الأسبوع الماضي، بدعوة من اللجنة المشرفة على معرض بغداد الدولي للكتاب للمشاركة فيه كضيف شرف، وانهالت الترحيبات من العراقيين بقدومه.
لكن الترحيب لم يصمد كثيرا ففي أقل من 4 أيام، تحول إلى غضب وانزعاج من الإعلامي اللبناني، عقب لقاءات جمعته بسياسيين عراقيين موالين لإيران، ويتهمهم الشارع العراقي بتسببهم بقتل الآلاف من المدنيين.