اجتماعات إنفانتينو ولوبر.. فصل جديد في فساد قطر وشبهات مونديال 2022
شبهات الفساد المتعلقة بملف تنظيم قطر لكأس العالم 2022 تطول المدعي العام السويسري مايكل لوبر.. تعرف على التفاصيل
طالت شبهات الفساد المتعلقة بملف تنظيم قطر لكأس العالم 2022 والتحقيقات الجارية حول شبهات الرشاوى المحيطة بعملية منحها حق استضافة الحدث الرياضي الأكبر في العالم، مايكل لوبر المدعي العام السويسري، في وقت يسعى فيه الأخير للاستمراره في منصبه لولاية ثالثة، بحسب تقرير صحفي، الأربعاء.
وقالت صحيفة "نيو تسوريشر" السويسرية الناطقة باللغة الألمانية إن المدعي العام السويسري عندما التقى جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، للمرة الأولى في 22 مارس/آذار 2016، اختار الأول فندق شفيزارهوف في بيرن كمقر للاجتماع.
وأضافت أن الفندق مملوك لشركة الديار العقارية القطرية، وهي إحدى شركات صندوق الثروة السيادية الخاضع مباشرة لإشراف تميم بن حمد أمير قطر.
وشهد فندق شفيزارهوف ذاته، كما جاء على عهدة الصحيفة، صباح يوم 16 يونيو/حزيران 2017، الاجتماع الثالث بين إنفانتينو ولوبر في غرفة الاجتماعات رقم 3 بالفندق والتي تقع على بعد خطوات قليلة من المقر المؤقت للسفارة القطرية الواقع داخل شفيزارهوف.
وتقع سفارة قطر في الجهة المقابلة من غرفة الاجتماعات رقم 3 في الطابق الأول من الفندق الشهير، وتوجد لوحة باسم السفارة بجوار المصعد.
ويوجد المقر المؤقت للسفارة في شفيزارهوف، لحين انتهاء أعمال إعادة إعمار المقر الرسمي بحي كيرشنفيلد في بيرن.
الصحيفة قالت إن لقاء المدعي العام ورئيس الفيفا على مقربة من السفارة القطرية أمر أثار القلق؛ بحجة أن مكتب المدعي العام يجري منذ مارس/آذار 2015 تحقيقا جنائيا حول الشبهات المحيطة بمنح تنظيم نسخة 2022 لقطر.
وفي بداية التحقيقات عام 2015، كشف المدعي العام السويسري أن هناك شكوكا حول تلقي أعضاء بالهيئة التنفيذية للفيفا رشاوى وهدايا قطرية أدت إلى إثراء غير قانوني.
ووفق الصحيفة، فإن تأكيد تلقي أعضاء بالهيئة التنفيذية للفيفا رشاوى وهدايا إبان التصويت على اختيار منظم كأس العالم 2022 سيكون أمرا قاتلا بالنسبة لها كدولة مستضيفة للبطولة والفيفا أيضا، ولذلك فإن إنفانتينو وأمير قطر لديهما مصلحة كبيرة ومباشرة في عدم تأكيد تلقي أعضاء الاتحاد الدولي رشاوى وهدايا.
ولفتت إلى أن التحقيقات التي يجريها المدعي العام السويسري لم تبرح مكانها منذ انطلاقها قبل 4 سنوات ونصف، ولم يوجه اتهاما لأي شخص أو يغلق التحقيق.
وذكرت الصحيفة أن قطر تعلم حساسية موقفها، ويزور النائب العام القطري علي بن فطيس المري مدينة جنيف السويسرية بشكل دائم في زيارات متعلقة باجتماعات الأمم المتحدة، وزار مكتب المدعي العام السويسري أكثر من مرة، ويقال إنه طلب باسم أمير قطر من الأخير معرفة تطورات الإجراءات الجنائية في تحقيقات كأس العالم، وأعرب عن قلقه من العواقب المحتملة.
وتعرف لوبر والمري على بعضهما في سبتمبر/أيلول 2015 في الاجتماع السنوي للرابطة الدولية للمدعيين العامين في زيوريخ، كما التقى المسؤولان في 6 مارس/آذار 2018 قبل توقيع مذكرة تفاهم بين سويسرا وقطر في بيرن وتحدثا لمدة 45 دقيقة.
كما يحافظ رئيس الفيفا على التواصل بشكل دائم مع حكام قطر، انطلاقا من أن الأخيرة ستنظم كأس العالم المقبل.
وبعد أيام من انتخابه رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم، استقبل تميم بن حمد جياني إنفانتينو في الدوحة في 21 أبريل/نيسان 2016، وعاد الأخير إلى زيوريخ في اليوم التالي على متن طائرة خاصة مملوكة لأمير قطر بسبب ارتباطه بموعد في المدينة السويسرية مع لوبر في تمام السادسة مساءً، وهو اللقاء الثاني بينهما، وتعذر حجز مكان له على رحلة عادية.
ولفتت الصحيفة إلى أن عرض الأمير القطري على رئيس الفيفا استعمال طائرته الخاصة يمكن أن يعكس اهتمام الأول بشكل شخصي بلقاء إنفانتينو ولوبر.
وبالفعل وصل رئيس الفيفا في الموعد بسبب استخدامه طائرة الأمير، وجرى الاجتماع في مطعم "أو بريمير" في زيورخ، مضيفا "لا يمكن معرفة مضامين اللقاء لأنه غير مسجل مثله مثل اللقاءين الأول والثالث".
وكانت اللقاءات غير رسمية ولم تلتزم بقواعد البروتوكول، ولم يجرِ تسجيلها.
aXA6IDE4LjIxOC43MS4yMSA=
جزيرة ام اند امز