قطر وفرماجو.. محاولات إذكاء نيران الحرب في الصومال
مراقبون يرون أن تجدد المعارك بين أرض الصومال وولاية بونت لاند تثبت أن حكومة فرماجو وقطر تعملان على إذكاء روح التوتر والحرب في المنطقة.
تجدد المعارك في منفذ "تكارق" الجمركي المتنازع عليه بين جمهورية أرض الصومال وولاية بونت لاند التي تتمتع بحكم ذاتي في الصومال، اعتبره مراقبون إضافة للسجل الأسود لحكومة محمد عبدالله فرماجو المدعومة من قطر، والتي تسعى لإذكاء روح التوتر والحرب لتحقيق مأربها الخاصة.
ويرى المراقبون أن إذكاء روح العداء والتناحر في الصومال -خاصة بين أرض الصومال وولاية بلاد بونت- هو البيئة المثالية التي يبحث عنها تنظيم الحمدين القطري لتصدير مشروع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق إلى منطقة القرن الأفريقي الاستراتيجية والحيوية.
فمخطط تنظيم الحمدين يسعى عبر نظام فرماجو في مقديشو إلى توفير بيئة حاضنة لسرطان الإرهاب والفوضى في الصومال، المصنف دوليا باعتباره الدولة الفاشلة والأكثر هشاشة في العالم.
ويستفيد نظام فرماجو وتجار السلاح من تجدد المعارك الدائرة بالأسلحة الثقيلة على جبهتين في منفذ "تكارق" الجمركي، المتنازع عليه بين جمهورية أرض الصومال ولاية بونت.
وأوضح المراقبون أن قطر تركز في الآونة الأخيرة على تصدير ما أسموها حالة "الاستعصاء السياسي" في دولة الصومال التي تبدو الآن على شفا الانهيار الكامل، لتعود من جديد أرضاً خصبة لمشاريع أنهكت الشعب الصومالي.
واتهم مسؤولون في حكومة أرض الصومال قطر ووكلاءها في مقديشو بإشعال نيران الفتنة بينها وبين إقليم بونت لاند المجاور، مشيرين إلى أن النظام الحاكم في الدوحة يشرف على تسليح وتدريب مليشيا إرهابية تابعة لفرماجو تعمل بين الفينة والأخرى على تأجيج القتال في الصومال.
ودعت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال والشركاء الدوليين للصومال، ومن بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الطرفين لوقف القتال.
وقال بيان للبعثة إن الاشتباكات زادت من معاناة الناس في المنطقة مع ما يواجهونه فعلاً من أوضاع إنسانية صعبة فاقمها الإعصار المداري ساجار الذي ضرب الصومال مؤخرا.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز