رفض بلجيكي لاستثمارات قطر في الشوكولاتة
استحواذ قطر على أحد مصانع الشوكولاتة العريقة في بلجيكا يثير موجة استياء ورفض شعبي وسط اتهامات بالتخلي عن منتج ثقافي لصالح أيد أجنبية.
استحواذ قطر على أحد مصانع الشوكولاتة العريقة في بلجيكا، أثار موجة استياء ورفض شعبي وسط اتهامات بالتخلي عن منتج ثقافي لصالح أيادٍ أجنبية.
والشوكولاتة ليست مجرد لاعب رئيسي في اقتصاد بلجيكا، تسهم بقيمة 2.8 مليار يورو في الصادرات البلاد سنوياً، ولكنها إحدى المنتجات الثقافية القليلة، إلى جانب البطاطس المقلية والبيرة، التي تربط هذا البلد المتشابك بالعديد من اللغات.
ومع ذلك، فإن شراء أحد أفرد العائلة الحاكمة القطرية للمصنع، تسبب فيما يشبه "أزمة وجودية"، دفعت الصحيفة الفلمنكية اليومية "هيت نيوسبلاد" إلى التساؤل: "كيف تكون الشوكولاتة البلجيكية بلجيكية، إذا كان كل اللاعبين الكبار في أيدٍ أجنبية؟".
وفي تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية قالت إن مؤسس شركة "جالر"، وهي أحدث شركة شوكولاتة يتم بيعها، على الأقل نجا من عملية الاستحواذ القطرية.
وأشارت إلى أن جان جالر، الذي قال بحماس ذات يوم إن "الشوكولاتة حرية"، ستبقي عليه أمير عائلة آل ثاني، كمدير إبداعي للشركة.
والعديد من شركات صناعة الشوكولاتة الرائدة في بلجيكا مملوكة لشركات أجنبية، وهذا الاستحواذ هو أحدث استحواذ أجنبي لشركة شوكولاتة بلجيكية.
والعام الماضي، حققت شركة شوكولاتة "لييج" أرباحا قياسية قدرها 35 مليون يورو وأرباحا تشغيلية متكررة تبلغ 2.5 مليون يورو، أما "جيليان" التي أسسها جاي فوبرت في عام 1958 فهي مملوكة لمجموعة "لوت" الكورية الجنوبية.
وشركة "جاك"، التي تأسست في عام 1896، مملوكة لشركة باروني التجارية الهولندية، بينما تملك كل من "كوت دور" (1883)، و"ميريس" (1845) مجموعة الحلويات الأمريكية "مونديليز".
من جانبه، قال دومينيك بيرسوني، وهو أحد مصنعي الشوكولاتة في تصريحات لصحيفة "هيت نيوسبلاد": "بالطبع، من المؤسف أن تشتري الشركات الأجنبية جواهر تاجنا".
وأضاف: أشعر بذلك بنفسي.. كل أسبوع، هناك شخص صيني أو عربي يتصل بي ويقول إنه يريد أن يستثمر الملايين في تنمية وغزو العالم".