أصول قطرية في الصين وهونج كونج للبيع.. من يشتري؟
"قطر للاستثمار" يبيع أصولا في هونج كونج والصين
الصندوق السيادي لدولة قطر يواصل التخلص من الأصول على مستوى العالم وآخرها في هونج كونج في إطار محاولات مستميتة لإنقاذ اقتصاد البلاد.
يواصل "جهاز قطر للاستثمار"، وهو الصندوق السيادي لدولة قطر، التخلص من الأصول على مستوى العالم، وآخرها في هونج كونج، في إطار محاولات مستميتة لإنقاذ اقتصاد البلاد الذي تكبّد خسائر بقيمة مليارات الدولارات.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، قالت إن الصندوق القطري يسعى لجمع 665 مليون دولار لبيع حصصه في شركة متاجر التجزئة في هونج كونج "لايف ستايل إنترناشيونال هولدينجز ليمتد" وفرعها في الصين.
- صندوق قطر السيادي.. نزيف متواصل للاستثمارات بالخارج
- الخسائر تلاحق استثمارات صندوق قطر السيادي بالخارج
وأوضحت أنه يعرض أسهما بقيمة 371.1 مليون دولار أو حصة 23% في الشركة، بسعر ثابت قدره 12 دولارا "هونج كونجي" للسهم، وفقا لشروط الصفقة التي حصلت عليها "بلومبرج".
ويمثل سعر العرض خصما بنسبة 3.8% على الإغلاق الأخير لشركة "لايف ستايل إنترناشيونال هولدينجز ليمتد"، وفقًا للشروط.
وأشارت إلى أن الصندوق السيادي القطري استثمر لأول مرة في شركة لايف ستايل إنترناشونال التي تدير متاجر "سوجو" في عام 2014.
والأسبوع الماضي، باع الصندوق القطري حصة تبلغ قيمتها نحو 640 مليون دولار في شركة "فيوليا" الفرنسية لمرافق المياه.
ويأتي البيع المخطط له بعد أن باع صندوق قطر السيادي أسهما بقيمة 417 مليون دولار في شركة تيفاني للمجوهرات الفاخرة في سبتمبر/أيلول، كما خفض حصته المباشرة في مصرف "كريدي سويس" إلى 4.94% في أغسطس/آب.
وفي الوقت نفسه، تعرض هيئة الاستثمار القطرية أسهما بقيمة 371.1 في مجموعة "لايف ستايل تشينا جروب" بسعر 2.03 دولار هونج كونجي للسهم، وفقا للشروط، حيث يمثل سعر العرض خصما بنسبة 4.7٪ على الإغلاق الأخير للشركة.
وتعهد توماس لاو، المساهم المسيطر في كلتا الشركتين، بشراء 280 مليون سهم في "لايف ستايل إنترناشيونال"، و186 مليون سهم في "لايف ستايل تشينا"، وفقا للشروط.
وستعرض باقي الأسهم على مستثمرين من أطراف ثالثة، مع موافقة لاو على شراء أي أسهم غير مباعة.
وتوقفت التداول في أسهم "لايف ستايل إنترناشيونال"، و"لايف ستايل الصين" في هونج كونج يوم الثلاثاء، دون إبداء أسباب على الفور.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ذكرت مصادر مطلعة أن الصندوق يدرس بيع المزيد من الأصول وتوجيه العائدات إلى السوق المحلية.
وتعاني قطر صعوبات اقتصادية في ظل المقاطعة المستمرة منذ 9 أشهر من جانب رباعي مكافحة الإرهاب، ما أجبر صندوقها السيادي على التركيز على اقتصاد البلاد ونظامها المالي، وضخت مليارات الدولارات في البنوك المحلية التي تضررت.
ووفقا لمعهد صندوق الثروة السيادية، فإن هيئة الاستثمار القطرية، التي تم إنشاؤها للتعامل مع المكاسب غير المتوقعة من أكبر قاعدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في العالم، تمتلك حاليا أصولا تبلغ نحو 320 مليار دولار.
ولكن في ظل الأزمة الاقتصادية، أنفق الصندوق 3.5 مليار دولار فقط على الاستثمارات في العام الماضي، مقارنة بـ20 مليار دولار في عام 2016.
aXA6IDE4LjExOS4yMTMuMzYg جزيرة ام اند امز