حقوقي دولي عن ظروف عمال مونديال قطر: وصمة عار
ويلي فوتريه قال إن العمال النيباليين القائمين على بناء ملاعب كأس العالم 2022 في قطر غير قادرين على الاتصال بذويهم
انتقد ناشط حقوقي دولي التجاوزات القطرية ضد العمال المشاركين في بناء المنشآت الرياضة الخاصة ببطولة كأس العالم 2022، مؤكداً أن تجاهل الصارخ لظروف العمال وصمة عار في عالم كرة القدم.
وقال ويلي فوتريه، مدير ومؤسس مشارك لمنظمة حقوق إنسان بلا حدود الدولية، في تقرير نشرته مجلة البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، إن العمال النيباليين القائمين على بناء الملاعب والبنية التحتية الخاصة بكأس العالم 2022 في قطر غير قادرين على الاتصال بذويهم هاتفياً.
وأضاف فوتريه أن العمال النيباليين لا يستطيعون تقديم شكاوى ضد أصحاب العمل بسبب تأخر الأجور، ويحرمون من حقهم في الحصول على جوازات السفر الخاصة بهم، ويتغذون فقط على الخبز والمياه.
وأشار إلى تصريحات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، بعد إعادة انتخابه دون منافسه في وقت سابق من الشهر الماضي التي قال فيها إن "الاتحاد أصبح مرادفاً للمساواة وحقوق الإنسان". ولكن الكاتب يرى أن هذه التصريحات أبعد ما تكون عن الحقيقة في مواقع البناء في الدوحة.
وأوضح مدير منظمة حقوق إنسان بلا حدود الدولية أن استمرار تدفق التقارير المثيرة للقلق بشأن حقيقة ظروف العمال في قطر أصبحت ظاهرة مستمرة خلال الأشهر الستة الماضية.
ففي فبراير/شباط الماضي، نشرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) النتائج التي توصلت إليها بشأن ظروف العمال المهاجرين في المخيمات الخاصة بهم، وقالت في تقريرها إن "العمال يقيمون في أماكن مكتظة وقذرة وغير آمنة"، وهو ما ينتهك القانون المحلي في قطر.
وقال فوتريه إن نتائج "أمنستي" تتناقض مع تأكيدات السلطات القطرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بشأن تحقيق إصلاحات واسعة النطاق التي تضمنت تحسين ظروف العاملين، وضمان حد أدنى للأجور، وإنهاء الممارسة المتعلقة بمنع العمال من ترك وظائفهم أو مغادرة البلد.
وأشار إلى تصريح رئيس اتحاد نقابات العمال النرويجي، هانز كريستيان جابريلسن، الذي لخص فيه الطبيعة المأساوية لوضع العمال في قطر، بقوله: "إذا قررنا الوقوف دقيقة حداداً على كل عامل مهاجر لقي مصرعه بسبب أعمال البناء الخاصة بكأس العالم في قطر، ستُلعب أول 44 مباراة في البطولة في صمت".
وقارن فوتريه بين أوضاع العاملين المشاركين في الإنشاءات الخاصة بمونديال 2022 وآخرين في بطولات أقيمت بدول أخرى، موضحاً أن الألعاب الأولمبية أقيمت في لندن دون وقوع أي وفيات بين العاملين، وأعمال البناء الخاصة بأولمبياد بكين شهدت 10 وفيات فقط، وبطولة كأس العالم التي أقيمت في روسيا شهدت وفاة 21 عاملاً.
في المقابل، يقدر المرصد الدولي لحقوق الإنسان أن الخسائر البشرية لكأس العالم 2022 قد تصل إلى 4000 وفاة مع انطلاق أول مباراة في البطولة.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز