نأسف أن تصبح كلمة قطر تعني الإرهاب، لجارة كانت قبل عام 1995، لها مكانة في قلوب العرب ودول الخليج.
باتت فرائصي ترتعد كلما سمعت أو قرأت اسم القاعدة أو داعش، أو التكفيريين أو قطر أو تنظيم الحمدين أو الإخوان المسلمين أو حزب الله أو الحوثي، وغيرهم في خبر صحافي أو تقرير تلفزيوني أو في أي مكان، فقد ارتبطت هذه الأسماء بشكل تلقائي في عقلي بكل ما يُسمى أو يُطلق عليه إرهاب.
لا شك أنكم لم تستغربوا وجود قطر في القائمة، فهذا البلد، ومع احترامنا للمواطن القطري البسيط المقهور، صار يعني لزاماً أن هناك إرهاباً قد وقع أو سيقع، أو مؤامرة أو أكاذيب أو تزوير يهدف إلى تمويل إرهاب أو مجموعة أو مليشيات إرهابية، أو ترويج الإرهاب بشكل أو بآخر.
نأسف أن تصبح كلمة قطر تعني الإرهاب، لجارة كانت قبل عام 1995، لها مكانة في قلوب العرب ودول الخليج، ولكن أبى تنظيم الحمدين، إلا أن يرتدي ثوب القرصان، ويتحول إلى "لص صغير"، ثم كبر قليلاً، فأصبح يخطط ويتآمر لتنفيذ الاغتيالات ويموّل المرتزقة، ويدمّر الحضارات، ويتلذّذ بوصفه إرهابياً
في مصر العظيمة، وباستثناء الإخوان والتكفيريين والدواعش المرتزقة، فإن مجرد نطق الحرفين الأولين من قطر، يقع في قلب الإنسان المصري شعور بأن هناك مصيبة ستقع، وبشهادة جميع إعلاميي مصر، فإن إرهاب قطر، كان له اليد الطولى في تحطيم استقرار مصر منذ الربيع المشؤوم، وحتى لحظة طرد قطر كلياً من جنباتها.
في ليبيا، لا يزال اسم قطر يعني لكل الليبيين أن دماراً سوف يحل حيث تحل، ويشهد الجميع هناك، بالوثائق والدلائل، أن قطر كانت منذ بداية الربيع المشؤوم، هي الداعم الأوحد للجماعات الإرهابية المسلحة، وكلنا نتذكّر المؤتمر الصحافي للعقيد أحمد المسماري، الذي استعرض فيه الأدلة والوثائق واللقطات المصوّرة التي تُدين قطر في تمويل العمليات المسلحة على الأراضي الليبية، وأعمالها في ضرب عملية التحول الديمقراطي، وتمويل الجماعات المتشددة بالسلاح والمال، وتمكينهم من تولي مناصب قيادية في ليبيا، وكيف خطّطت ونفّذت إغراق ليبيا في الفوضى والعنف، وتقسيم النسيج الاجتماعي.
وفّرت قطر الإرهابية، كل ما لديها من إمكانات مادية وإعلامية، لتجمع أكبر قدر من المرتزقة في ليبيا، وتجعل منها مرتعاً للإرهابيين، وبأموالها الفاسدة اشترت ذمم بعض المسؤولين على الحدود، وفتحت الأبواب لتأمين السلاح وبناء قواعد إرهابية في معظم مدنها، وجاءت بالإرهابي المعروف دولياً عبد الحكيم بلحاج، رفيق أسامة بن لادن، مؤسس «الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة»، وبقي «زعيم الظلام بلحاج»، وبتمويل وتوجيه قطري، وحتى يومنا هذا، يعيث في ليبيا الفساد، هو ومليشياته المسلحة.
قطر، وعلى عكس ما نظن، لا تزال تتمدّد في ليبيا، ولم تثنِها المقاطعة الرباعية التأديبية، ولم تستحِ من المجتمع الدولي، ولم تتراجع عن إيواء قائمة كبيرة من المؤسسات والأشخاص الإرهابيين، وما زالت تتصرف في ليبيا كقرصان نفط حقيقي، تضغط على الناتو، الذي ليس لديه ميزانيات كافية، وتتقاسم عوائد سرقة الاتجار بالنفط في السوق السوداء، إلى جانب نهب ثروات الدولة، والإطاحة بمؤسساتها، والسيطرة على أرشيف ليبيا، وتعذيب المحتجزين وبث التفرقة بين أبناء القبائل.
على المجتمع الدولي أن يستمع إلى القانونيين والمتخصصين، مثل رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، الدكتور العجيلي بريني، والاطلاع على ما لديهم من وثائق ومستندات، تثبت التخريب القطري في ليبيا، كما وردت في مقابلة معه في صحيفة عكاظ السعودية، والعمل على تقديم قطر لمحكمة الجنايات الدولية، واتخاذ الإجراءات القانونية التي تدين قطر بتورطها باغتيال مسؤولين وأصحاب القرار والمدنيين، وتسهيل الطرق للإرهابيين والمرتزقة، كي تحقق أجندتها الإرهابية المربكة المرتبكة.
نأسف أن تصبح كلمة قطر تعني الإرهاب، لجارة كانت قبل عام 1995، لها مكانة في قلوب العرب ودول الخليج، ولكن أبى تنظيم الحمدين، إلا أن يرتدي ثوب القرصان، ويتحول إلى «لص صغير»، ثم كبر قليلاً، فأصبح يخطط ويتآمر لتنفيذ الاغتيالات ويموّل المرتزقة، ويدمّر الحضارات، ويتلذّذ بوصفه إرهابياً.
نقلا عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة