فضيحة قطر وكأس العالم تنتقل إلى نيويورك بوثائق جديدة
المدعي العام الفيدرالي في بروكلين، سيكشف النقاب عن التحقيقات الأكثر تعقيدا التي تطال القطري ناصر الخليفي وسيب بلاتر.
ذكرت صحيفة "لا تربيون دو جينيف" السويسرية أن المدعي العام الفيدرالي في بروكلين، أحد أحياء مدينة نيويورك في الولايات المتحدة، سيكشف النقاب عن التحقيقات الأكثر تعقيداً التي تدور حول قضايا الفساد المتورط فيها القطري ناصر الخليفي الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي إن سبورت" ورئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وسيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سابقاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن "المدعي العام الاتحادي في نيويورك أمر بإعادة فتح التحقيقات في محكمة بروكلين، والكشف عن آلاف الوثائق وشهادات الشهود، والتي تعد إحدى التحقيقات المالية الدولية الأكثر تعقيداً".
وتعود التحقيقات الجديدة التي أعلنها المدعي العام الأمريكي إلى ربع قرن، حيث ضربت التسلسل الهرمي الأعلى لكرة القدم في العالم، وأبرزها قضية القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ورئيس مجموعة "بي.إن.سبورت" الإعلامية، بحسب الصحيفة السويسرية".
كما تتضمن التحقيقات شبهات فساد لشركات شاشات، وحسابات خفية في الخارج، ورشاوى في صورة شيكات وفيلات فاخرة وتحف فنية. وتزيد قيمة وقائع الفساد المذكورة في التحقيقات عن مئات الملايين من الدولارات، التي تم الحصول عليها عن طريق الرشوة واﻻبتزاز، في إطار صفقات للحصول على تنظيم البطولات الدولية والعقود التسويقية وحق البث التلفزيون الحصري للمباريات، وهي الجرائم المتهم فيها الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي إن سبورت"، القطري ناصر الخليفي، خاصة ما يتعلق بالرشوة للحصول على حقوق البث التلفزيوني لكأس العالم 2026 و2030، ودفع رشوة لاتحاد الفيفا للحصول على تنظيم الدوحة لمباريات كأس العالم 2022.
وأشارت الصحيفة السويسرية إلى أن "التحقيقات تستهدف بشكل أساسي سيب بلاتر، رئيس الفيفا السابق، وذراعه الأيمن الفرنسي جيروم فالكي، المتواطئين في الحصول على رشاوى من ناصر الخليفي، والتي دفعتها قطر للحصول على حق تنظيم مونديال كرة القدم عام 2022، موضحة أنه على الرغم من أن مسار التحقيقات سيكون جديداً للكشف عن زوايا جديدة للقضية، إلا أن "الخليفي يسعى بشتى السبل للخروج من القضية، وبدا ذلك واضحاً خلال جلسة الاستماع الأخيرة في المحكمة السويسرية".
وكانت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية كشفت في وقت سابق عن العلاقة التي تجمع بين الخليفي وفالك، قائلة إنه "قبل أن يشتري الخليفي نادي باريس سان جيرمان الفرنسي عام 2011، كان مديراً عاماً لشركة الجزيرة الرياضية منذ 2006؛ ما جعله ينشئ علاقات وطيدة مع الزعماء الرئيسيين لكرة القدم في العالم، بما في ذلك جيروم فالك".
وكان الوسيط بينهما صوفي جوردان الذي يشغل الآن وظيفة نائب المدير التنفيذي لـ"بي. إن سبورت" فرنسا، وعضو في مجلس إدارة نادي سان جيرمان لباريس".
وأشارت أيضاً إلى أن "سيباستيان فالك، ابنة جيروم، عملت في نادي باريس سان جيرمان لمدة 4 أشهر في قسم التسويق في الفترة بين أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني 2011".