الإعلام الفرنسي: فضيحة الخليفي تضرب قوة قطر الناعمة
ردود الأفعال في الصحافة الفرنسية على فضيحة تورط القطري ناصر الخليفي مدير قنوات "بي إن سبورتس" لا تزال مستمرة.. تعرف على التفاصيل.
تواصلت ردود الأفعال في الصحافة الفرنسية على التحقيقات التي بدأت فيها السلطات القضائية السويسرية بخصوص وجود رشاوي وعمولات دفعها القطري ناصر الخليفي مدير قنوات "بي إن سبورتس" للفرنسي جيروم فالكه الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ظير حصول الشبكة القطرية على حقوق بث كأس العالم.
إنفوجراف.. قضية فساد جديدة تلاحق قطر
وذكرت صحيفة "ليزإيكو" الفرنسية، أنه على الرغم من ظهور قطر خلال أخر 10 سنوات على الساحة الدولية كلاعب أساسي في عالم الرياضة، فإن تجمع الفضائح، لاسيما، حول شروط استضافة "الدوحة" لمونديال 2022، هز "القوة الناعمة" القطرية، والتي حاولت استخدام الدبلوماسية الرياضية لتعويض صغر حجم أراضيها".
ورصدت الصحيفة قصة فساد الخليفي وفالكه، تحت عنوان "فساد القوة الناعمة لقطر.. تهزه الفضائح".
ونوهت "ليزإيكو" إلى أن "قصة الفساد القطري في عالم الرياضة بدأت منذ نهاية عام 2010، عندما قرر "الفيفا" اسناد تنظيم مونديال 2022 إلى قطر"، موضحة أن "القضاء السويسري يبت في مدى مطابقة الشروط على الملاعب في قطر".
ولفتت الصحيفة إلى أن عدة منظمات تابعة للأمم المتحدة نددت بأوضاع عمال تشييد الملاعب في الدوحة.
ونشرت "ليزايكو" تصريحات لسيمون شاوديك المحلل السياسي وأستاذ الاقتضاد الرياضي في جامعة سالفورد البريطانية، قال فيها: "هذا التحقيق لا يبت في حادثة فردية فحسب، إنما في قصة مستمرة للكشف عن مؤامرة بين قطر والفيفا"".
وأضاف: "قطر تعاني من تشوه صورتها وسمعتها السيئة بالفساد ودعم الارهاب في المنطقة، ويعزز هذه الفكرة الصورة النمطية لدى الكثير من الناس في العالم حولها".
وأتم: "على ما يبدو أنه أمر حتمي بجلوس جميع الأطراف المعنية لإيجاد حل سريع وللتراضي، لتحسين صورة كرة القدم وسمعتها التي تضررت في العالم نتيجة الأفعال القطرية".
من جانبه، قال أحد رؤساء الاتحاد الدولي لتشغيل تنظيم الالعاب الاوليمبية أن "قطر لن تتوقف عن استراتيجية احتلال الأرض".
فيما أشارت إذاعة" يورب 1" الفرنسية إلى أن الخناق يضيق حول قطر"، مشيرة إلى أن "الواجهة الجيدة التي كانت تتخفى وراءها قطر عن طريق استراتيجية الدبلوماسية الرياضية، ضربتها العديد من الفضائح في الوقت الذي تعد فيه قطر معزولة دبلوماسياً، منذ يونيه الماضي، بعد قرار عدد من الدولة العربية، وعلى رأسهم السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع "الدوحة" نتيجة لدعمها للإرهاب.