برلمانيون مصريون: سنشكو قطر للأمم المتحدة لتجسسها على اللاعبين
أعضاء البرلمان المصري يؤكدون أن قطر تسعى للحصول على مونديال 2022 بطرق غير مشروعة بتهديد اللاعبين والإضرار بالأمن القومي العربي.
قال أعضاء بمجلس النواب المصري إن البرلمان سيتخذ خطوات جادة ضد اختراق وتجسس قطر على حسابات اللاعبين المصريين، مؤكدين أن المجلس سيبحث إمكانية تقديم شكوى إلى منظمة الأمم المتحدة حال التأكد من تورط الدوحة في هذة الفضيحة بتهم انتهاك ميثاق الشرف بين الدول.
كانت وثائق جديدة كشفت عن سرقة قطر لرسائل بريد إلكتروني تخص 8 من لاعبي كرة القدم المصريين وغيرهم من الشخصيات البارزة، إذ كانوا جزءاً من خطة قرصنة موسعة طالت أكثر من 1200 شخصية دولية من أصحاب النفوذ، ما يوجه رسالة تحذير للعالم قبل انطلاق مونديال 2022.
وأكد النواب المصريون، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن قطر تسعى للحصول على تنظيم مونديال كأس العالم 2022 بطرق غير شرعية، وأنها تسعى للضغط على اللاعبين المصرين للاستجابة إلى مخططات تنظيم الحمدين الإرهابي.
واستنكر الدكتور محمود حسين، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب المصري، اختراق قطر لحسابات اللاعبين المصريين وغيرهم من الشخصيات البارزة قبل انطلاق مونديال 2022، مؤكداً أن ذلك ليس إلا محاولة للضغط على لاعبي مصر وغيرهم للاستجابة إلى مخططات تنظيم الحمدين.
وقال حسين إنه: "ليس بجديد على قطر اختراق الحسابات الإلكترونية لتحقيق طموحها الرياضي والسياسي البائس"، مؤكداً عدم استجابة المصريين إلي تلك الضغوط البذيئة.
وأكد وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب المصري أنه "حال التأكد من تورط قطر في هذة الفضيحة فالمجلس يتخذ خطوات جادة وحاسمة على المستوى الدولي، وخاصة تقديم شكوى إلى منظمة الأمم المتحدة بتهم التجسس الإلكتروني، وانتهاك ومخالفة ميثاق الشرف بين الدول".
ومن جانبه، اعتبر يحي كدواني، عضو الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أن اختراق قطر لحسابات لاعبي كرة القدم وبعض الشخصيات البارزة ما هو إلا "تخويف للعالم العربي وخاصة للاعبين لفرض نفوذها الضعيف في الرياضية والسياسة من خلال إنفاق المليارات للفوز بتنظيم كأس العالم 2022، كوسيلة فاشلة للنفوذ".
وأوضح "كدواني" في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن قطر تسعى إلى الحصول على مونديال 2022 بطرق غير مشروعة من خلال تهديد اللاعبين والإضرار بالأمن القومي العربي.
وأضاف أن "قطر تتخفى وراء المونديال لنشر مظهر دعمها للرياضة رغم عدم قدرتها على إتمام المونديال بمفردها، وأنها "تخفى تلقيها دعما من بعض الدول الداعمة للإرهاب لذلك المونديال".
وتابع كدواني، أن البرلمان المصري سيتصدى لتلك المحاولات الفاشلة لقطر بالتعاون مع البرلمانات الدولية، لوقف تلك الانتهاكات الصارخة تجاه أبناء الوطن العربي من خلال المحافل الدولية.
وكان الصحفي المصري محمد فهمي،أكد خلال لقاء حصري مع صحيفة "ديلي كولر" الأمريكية، أنه سينتج أفلاما وثائقية عدة، أحدها سيركز على عمليات القرصنة التي طالت حسابات البريد الإلكتروني للاعبي كرة قدم مصريين، لافتًا إلى أن رؤيته لأسماء لاعبي كرة قدم بين كثير من أساتذة الجامعات والسفراء كانت "مفاجأة" بالنسبة له.
وأوضح "فهمي" أن هناك أسبابا كثيرة تدفع القطريين لاختراق رسائل شخصيات رياضية بارزة، بداية من رغبتهم في إسكات منتقديهم إلى كونها جزءا من جهودهم لإغراء اللاعبين للانضمام لمنتخبهم.
مخطط الاختراق القطري كان أكبر بكثير من مجرد استهداف مصريين مرموقين، بحسب الصحفي المصري، الذي أكد أنها كانت عملية تجسس إلكترونية موسعة، ليس فقط لامتدادها لمناطق عدة في جميع أنحاء العالم، لكن أيضًا بسبب فترة تنفيذها، حيث مضت 4 أعوام عليها منذ 2014 وحتى الوقت الحالي.
وبعد بحث مرتبط بهذه القضية خلال العام الماضي، حصل "فهمي" على معلومات من خبراء جنائيين بشأن عمليات القرصنة، وتبين أنه في بعض الأحيان كان القراصنة المدعومون من قطر يراقبون فقط الرسائل الإلكترونية، وفي حالات أخرى يسرقونها بالفعل".
ولتنفيذ عملياتهم، استخدم هؤلاء القراصنة خوادم (VPN) توضح أنهم يعملون من دول مختلفة، لكن بسبب حدوث خلل تبين أن العملية كانت تتم من داخل قطر عبر شركة الاتصالات الرئيسية في الدوحة (أوريدو).
وتشمل قائمة أدلة الصحفي المصري رسائل "واتساب" بين أشخاص يُعتقد أنهم مسؤولون عن مخطط التجسس، حيث كانوا في الأساس يحتفلون بالوصول إلى البريد الإلكتروني، وكل هذه المعلومات وأكثر ستكون جزءًا من فيلمه القادم.
وأعلنت 3 منظمات عربية غير حكومية، في بيان صحفي، اعتزامها رفع تقرير للأمم المتحدة ضد التجسس الإلكتروني الذي تتورط فيه قطر، لردع تنظيم الحمدين عن الاستمرار في هذا الاتجاه.