تحذير قبل مونديال 2022.. فضيحة قطرية جديدة بالتجسس على لاعبين مصريين
صحفي مصري يحصل على وثائق تفضح الدوحة ويحذر "فيفا" من تجسس قطري على منتخبات مونديال 2022.
كشفت وثائق جديدة عن سرقة قطر لرسائل بريد إلكتروني تخص 8 من لاعبي كرة القدم المصريين وغيرهم من الشخصيات البارزة، إذ كانوا جزءاً من خطة قرصنة موسعة طالت أكثر من 1200 شخصية دولية من أصحاب النفوذ، ما يوجه رسالة تحذير للعالم قبل انطلاق مونديال 2022.
وخلال لقاء حصري مع صحيفة "ديلي كولر" الأمريكية، قال الصحفي المصري محمد فهمي إنه سينتج أفلاما وثائقية عدة، أحدها سيركز على عمليات القرصنة التي طالت حسابات البريد الإلكتروني للاعبي كرة قدم مصريين، لافتًا إلى أن رؤيته لأسماء لاعبي كرة قدم بين كثير من أساتذة الجامعات والسفراء كانت "مفاجأة" بالنسبة له.
- صحيفة أمريكية: أعضاء بالكونجرس يتهمون قطر بتمويل الإرهاب
- للحصول على الرشوة.. رئيس وزراء قطر السابق تحمل تجاهل رئيس باركليز
وأوضح فهمي أن هناك أسبابا كثيرة تدفع القطريين لاختراق رسائل شخصيات رياضية بارزة، بداية من رغبتهم في إسكات منتقديهم إلى كونها جزءا من جهودهم لإغراء اللاعبين للانضمام لمنتخبهم.
عملية تجسس واسعة
مخطط الاختراق القطري كان أكبر بكثير من مجرد استهداف مصريين مرموقين، بحسب الصحفي المصري، الذي أكد أنها كانت عملية تجسس إلكترونية موسعة، ليس فقط لامتدادها لمناطق عدة في جميع أنحاء العالم؛ لكن أيضًا بسبب فترة تنفيذها؛ حيث مضت 4 أعوام عليها منذ 2014 وحتى الوقت الحالي.
وبعد بحث مرتبط بهذه القضية خلال العام الماضي، حصل "فهمي" على معلومات من خبراء جنائيين بشأن عمليات القرصنة، وتبين أنه في بعض الأحيان، كان القراصنة المدعومون من قطر "يراقبون فقط الرسائل الإلكترونية وفي حالات أخرى يسرقونها بالفعل".
ولتنفيذ عملياتهم، استخدم هؤلاء القراصنة خوادم (VPN) توضح أنهم يعملون من دول مختلفة؛ لكن بسبب حدوث خلل تبين أن العملية كانت تتم من داخل قطر عبر شركة الاتصالات الرئيسية في الدوحة (أوريدو).
وتشمل قائمة أدلة الصحفي المصري، رسائل "واتساب" بين أشخاص يُعتقد أنهم مسؤولون عن مخطط التجسس؛ حيث كانوا في الأساس يحتفلون بالوصول إلى البريد الإلكتروني، وكل هذه المعلومات وأكثر ستكون جزءًا من فيلمه القادم.
وقف الإرهاب القطري
والآن ينصب تركيز "فهمي" الرئيس على إنتاج أفلام تتناول قضايا حقوق الإنسان والمرأة واللاجئين، وآثار الإرهاب على الناس، بالإضافة إلى فيلم عن القرصنة القطرية.
"بالنسبة لي، هذا يمثل انتهاكًا كبيرًا للخصوصية وتهديدًا لحقوق الإنسان.. إعلان التفاصيل وحقيقة أننا نراقبهم ربما تردعهم وتجعلهم يعلمون أنهم لا يمكنهم الاستمرار في هذا الأمر والإفلات دون التعرض لمساءلة".. كانت هذه كلمات الصحفي المصري محمد فهمي.
وأعلنت 3 منظمات عربية غير حكومية، في بيان صحفي، اعتزامها رفع تقرير للأمم المتحدة ضد التجسس الإلكتروني الذي تتورط فيه قطر؛ لردع تنظيم الحمدين عن الاستمرار في هذا الاتجاه.
"إنه أمر مخزٍ، لأنك إن كنت دولة ستستضيف كأس العالم في 2022، وتتجسس على لاعبي كرة، إذن تخيل ما يمكن أن يحدث إن كانت كل هذه الدول موجودة على أرضك ويستخدمون الإنترنت في الفنادق الخاصة بك، ويمكن الوصول لحساباتهم.. إنها جريمة، هذا عمل غير أخلاقي يعارض جميع القيم، وعلى الفيفا الانتباه لذلك".. رسالة حرص الصحفي المصري على إيصالها للرأي العام العالمي.
استغلال كرة القدم
ويعتقد خبراء آخرون أن عملية اختراق حسابات لاعبي كرة قدم بارزين تتماشى مع الطموح القطري الرياضي والجيوسياسي؛ حيث قال ديفيد ريبوي مدير مركز الدراسات الأمنية الأمريكي إن المليارات التي أنفقتها قطر للفوز بتنظيم كأس العالم – والأشياء المشبوهة التي بدوا مستعدين لفعلها لضمان الحصول عليه – تشير إلى كيفية استغلال الإمارة كرة القدم كوسيلة لتوسيع مدى نفوذها.
"الأمر متعلق بالنفوذ والسلطة"، هكذا قال جريج رومان مدير منتدى الشرق الأوسط لـ"ديلي كولر" بشأن ما يعتقد أنه دفع الدوحة لتنفيذ مثل هذا النوع من عمليات القرصنة، موضحًا أنهم يريدون أن يكونوا قادرين على معرفة ما يحدث قبل أي شخص آخر.
وأضاف "أنهم مهتمون بكرة القدم، مهتمون بالسياسة في الولايات المتحدة وأوروبا.. يريدون معرفة أحدث الاتجاهات في الدوائر المؤيدة والمعارضة لسوريا، حتى إذا ما قرروا اللعب، يكون لديهم علم بما يفكر فيه الآخرون، فأنت تؤثر بشكل أفضل عندما تعلم ما سيقدم عليه جمهورك المستهدف؛ لأنه بالفعل لديك المعلومات".
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز