أصبح نظام الحمدين يواجه ضغوطا قوية وكشف ملفات من صحف عالمية كانت بالأمس القريب تطالب بوقف مقاطعة قطر
قبل أحداث عدن تحديدا قبل عدة أسابيع شنت صحافة العالم سلسلة من كشف عبث نظام الحمدين في قطر عبر عدة ملفات في وقت واحد، منها كشف فضيحة فساد أحد أكبر بنوك أوروبا والعالم في بريطانيا "بنك باركليز" وعلاقة حمد بن جاسم فيها، وحتى الآن القضية لم تنتهِ، كما كشف الأمن الإيطالي عن صاروخ جو/جو مملوك للمؤسسة العسكرية القطرية بحوزة جماعة يمينية متطرفة، وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تسجيل صوتي يؤكد مسؤولية نظام الحمدين في قطر بدعم الإرهاب، واتهمت الصحيفة قطر مسؤوليتها للانفجار الإرهابي في الصومال والذي نتج عنه عشرات الضحايا والمصابين، هذا إلى جانب التايمز البريطانية التي كشفت عن علاقة دور قطر بدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا والصومال وغيرها وطالبت العالم بوقف ما تقوم به قطر.
أصبحت على يقين تام أن وراء كل فتن وأعمال إرهابية بعالمنا العربي والإسلامي بل العالم كله، بصمات نظام الحمدين في هذه الفتن أو الأعمال الإرهابية، بل غالباً ما يكون له الدور الرئيسي فيها
وما زالت ملفات فساد في ملف قطر، وكيف حصلت على تنظيم كأس العالم تتناقلها وسائل الإعلام الأجنبية.
من هنا أصبح نظام الحمدين يواجه ضغوطا قوية وكشف ملفات من صحف عالمية كانت بالأمس القريب تطالب بوقف مقاطعة قطر، والآن نجد الصحف نفسها تفضح الممارسات القطرية من دعم الجماعات الإرهابية حول العالم، لذلك لو ركزنا أكثر من المستفيد في أحداث عدن فلن نجد سوى نظام الحمدين في قطر، الذي وبلا شك له بصمات كبيرة في العمل الإرهابي الذي استشهد فيه قادة ميدانيون في عدن، والذي كان هذا العمل هو شرارة لكل ما يجري من أحداث عدن بعد ذلك، كان هدف نظام الحمدين من خلف هذا العمل هو دق آسفين الخلاف بين اليمنيين.
يهدف نظام الحمدين بالدرجة الأولى عبر تأجيج الوضع في جنوب اليمن: أولا سحب الأضواء عن فضائحه وعلاقته بدعم جماعات إرهابية بالعالم، والذي شنت صحف عالمية عليه سلسلة من كشف ملفاته، كما يريد خلق صراع يمني/يمني لينتج عنه خلاف سعودي إماراتي، وهو الأهمية القصوى لنظام الحمدين.
من هنا استخدم نظام الحمدين في قطر أدواته القديمة والذي دوما كان يستخدمها في تأجيج الصراعات بما يعرف الخريف العربي والذي كان لدور قناة الجزيرة وإعلامها دور كبير، ومن الملاحظ أن هناك تركيزا كبيرا من قناة الجزيرة وقنوات الظل التابعة لنظام الحمدين، واستخدام الآلاف من الحسابات من النحل الإلكتروني في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في تويتر، من أجل تأجيج الوضع في جنوب اليمن، لكن ومع ذلك فشلت كل محاولات نظام الحمدين ومعهم بعض مرتزقتهم من حركة الإخوان، والذين لم يتركوا أي وسيلة لتأجيج الوضع في جنوب اليمن إلا وقاموا بها.
وكانت النتيجة فشل كبير لكل محاولات نظام الحمدين، خاصة بعد أن أعلن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أن هناك لجنة تنسيق سعودية إماراتية لوقف التوتر والاشتباكات بين الفرقاء باليمن، بل أكثر من ذلك تم إنشاء سبع لجان سعودية إماراتية من أجل تطوير المشاريع التنموية المشتركة بين البلدين لكل ما فيه خير لشعوب البلدين.
ومع البيان المشترك السعودي الإماراتي وضع النقاط على الحروف قاطعا الطريق لنظام الحمدين والإخوان من تحقيق هدفهما بشق الصف، أصبحت على يقين تام أن وراء كل فتن وأعمال إرهابية بعالمنا العربي والإسلامي بل العالم كله، بصمات نظام الحمدين في هذه الفتن أو الأعمال الإرهابية، بل غالباً ما يكون له الدور الرئيسي فيها، حقيقة لم يترك هذا النظام من فضائح رشاوى للحصول على كأس العالم، أو من دعم مطلق وتغذية الإرهاب بالعالم أو استخدام إعلامه عبر الجزيرة وإعلام الظل لنشر الفرقة ودعم مشاريع ومخططات ضد منطقتنا العربية إلا وقام بها.
أكاد أجزم لو كان هناك جائزة لأفضل دولة تنشر الفتن وتدعم الإرهاب وتسلك سلوك الفساد من رشاوى لفاز نظام الحمدين في قطر بالجائزة، باختصار هذه قطر يا عرب يا مسلمين يا عالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة