تقرير فرنسي يتهم قطر بتمويل الإرهاب في الساحل الأفريقي
أعاد موقع "بلاست" الفرنسي نشر وثيقة رسمية قطرية سابقة قال إنها "تفضح اللعبة المزدوجة التي تقوم بها قطر ودعمها للجماعات الإرهابية التي تواجهها فرنسا منذ ١٠ أعوام في مالي والنيجر".
واتهم التقرير الدوحة بالتورط في تمويل الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي.
وأوضح الموقع الفرنسي أن هذه الوثيقة أو بالأحرى رسالة البريد الإلكتروني الرسمية التي ترجع لعام 2013 أكدت "الدور المزدوج الذي تقوم به الدوحة ودعمها للجماعات الإرهابية النشطة بين دولتي مالي والنيجر، وبالأخص تنظيم القاعدة في منطقة الساحل الأفريقي، في الوقت الذي تزعم فيه الوقوف مع فرنسا في مواجهة الجماعات الإرهابية في أفريقيا".
وتُكذّب قطر مثل هذه المعلومات مرارا، مؤكدة أنها تكافح الإرهاب وتجفف منابع تمويله.
وفي نفي سابق لاتهامات مشابهة بتمويل قطر لجماعات إرهابية في سوريا، حسب تقارير نشرتها صحف بريطانية، قال مكتب الاتصال الحكومي القطري: "الادعاءات الخطيرة التي ليس لها أساس من الصحة حول دولة قطر مبنية على مزاعم مضللة وتشويه للحقائق".
الوثيقة التي نشرها الموقع الفرنسي عبارة عن رسالة بريد إلكتروني رسمية والتي تم تداولها بين جهات رفيعة المستوى في قطر "بمثابة الحلقة المفقودة في اتهام قطر بتمويل الإرهاب في منطقة شمال أفريقيا"، حسب التقرير.
الوثيقة هي خطاب موجه من وزير الاقتصاد والمالية القطري السابق (1998 إلى 2013) يوسف حسين كمال إلى الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، المديرة السابقة (من عام 2008 إلى عام 2013) لمكتب أمير قطر السابق الشيح حمد بن خليفة آل ثاني، يحيطها علما بأنه تم تسليم مبلغ المساعدة المالية العاجلة والتي وجه بها أمير قطر لتقديمها لحركات المعارضة الإسلامية في شمال مالي ومنطقة الساحل والصحراء والتي تقدر بمبلغ ١٥ مليون دولار، وتقدم تحت بند مساعدات إنسانية".
تأتي هذه الوثيقة المؤرخة في ٩ يناير ٢٠١١ في أعقاب خطف وقتل صحفيين فرنسيين اثنين وسبق.
وسبق أن نشر موقع "لو كانار اونشينيه" الفرنسي معلومات شبيهة بهذه الوثيقة مؤخرا تحت عنوان "صديقتنا قطر.. تمول الإرهاب في مالي".
يذكر أن فرنسا تنفق ما يقارب مليار يورو سنويا ضمن عملياتها العسكرية في أفريقيا لمحاربة التنظيمات الإرهابية، فضلا عن مقتل ٥٠ عسكريا فرنسيا خلال الفترة الماضية بمعارك وعمليات عسكرية في أفريقيا.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg جزيرة ام اند امز