3 محاولات لـ"تنظيم الحمدين" لعرقلة تفويج الحجاج القطريين
إطلاق الشائعات وعدم الرد على طلب الخطوط السعودية نقل الحجيج أبرز عراقيل الدوحة لـ"ضيوف الرحمن"
عقب فشل محاولات النظام القطري لتسييس الحج، ونجاح وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، أحد كبار أمراء الأسرة الحاكمة في قطر، التي وجدت استجابة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لم يعد أمام تنظيم "الحمدين" الحاكم في الدوحة سوى عرقلة تفويج الحجاج القطريين.
فمنذ بداية توافد الحجاج القطريين على منفذ سلوى البري، فور صدور قرار خادم الحرمين الشريفين باستضافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة استجابةً لوساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، حاول النظام القطري عرقلة تفويج الحجاج القطريين بكل الأساليب الممكنة.
بدأ "تنظيم الحمدين" يضع العراقيل أمام الحجاج القطريين منذ اليوم الأول لإعلان قرارات الملك سلمان الحاسمة، عبر ترويج وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، لحديث مفاده، أن الشيخ عبدالله آل ثاني لم يذهب للسعودية بخصوص الحجاج القطريين، بل وصل الرياض لأمر شخصي، في محاولة للتشويش على جهود "وسيط الخير"، وسليل الحقبة الذهبية لقطر.
لكن سرعان ما أتى الرد حاسماً من الشيخ عبدالله آل ثاني نفسه، عبر بيان نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مشيراً إلى أن حديث الوزير القطري جانبه الصواب، وأنه أتى للمملكة السعودية للتوسط لدى الملك سلمان، الذي أكرمه بقبول وساطته واستضافة حجاج قطر.
لم تكتفِ المحاولات القطرية لعرقلة تدفق الحجاج، الذين توافدوا بالمئات على المعبر الحدودي، بل عمد نظام الحمدين على ترويج شائعات حول ما وصفوه بصعوبة الإجراءت في استقبال الحجاج القطريين، وهي الأكاذيب التي دحضها الحجاج نفسهم، مشيرين في حديثهم للقناة الإخبارية السعودية، أمس السبت، إلى أن الإجراءات في معبر "سلوى" تمضي بسلاسة وبسرعة كبيرة، فإجراء الدخول لا يتجاوز 20 دقيقة.
أغلقت المملكة العربية السعودية وحكمة الشيخ عبدالله آل ثاني، جميع الذرائع القطرية لإفشال تفويج الحجاج القطريين، إلا أن سلطات "الحمدين"، التي أدمنت الخروج عن السرب الخليجي، لم تفتأ تحيك المؤامرات لعرقلة "ضيوف الرحمن".
وفور إعلان الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عن إرسال طائرات خاصة لنقل الحجاج القطريين من مطار الدوحة إلى الأراضي السعودية لأداء مناسك الحج على نفقته الخاصة، باشرت الخطوط الجوية السعودية تنفيذ الأمر الملكي، إلا أنه وعلى الرغم من 3 أيام منذ طلب الناقلة الوطنية السعودية من السلطات القطرية السماح لها بعبور أجوائها، إلى أنه لم يصدر أي رد من قبل الدوحة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن، عبدالحكيم التميمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، قوله إن خطوط بلاده لا تزال بانتظار رد من سلطات الدوحة على طلب السماح لها بالتحليق فوق الأجواء القطرية لنقل الحجاج من مطار الدوحة إلى مطار جدة.
وتوقع التميمي أن تتلقى الخطوط الجوية العربية السعودية، رداً اليوم من سلطات الطيران القطرية. وقال: "الناقل الوطني السعودي يتوقع أن يكون هناك رد اليوم بناء على المعلومات الواردة من قبلهم، والتي تفيد بأن المعاملة ستتم دراستها الأحد".
وفي حال صدرت موافقة السلطات القطرية لتحليق طائرات الخطوط الجوية العربية السعودية في أجوائها، فإنه سيتم نقل الحجاج القطريين على متن 7 طائرات تصل سعة الواحدة منها لـ368 راكباً، وهو ما يعني إمكانية الطائرات على أن تقل 2576 حاجا دفعة واحدة، وهو عدد أكبر من حصة الحجاج القطريين السنوية والتي تقدر بنحو 1600 حاج.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg
جزيرة ام اند امز