دعم قطر وإيران للإرهاب في مرمى نيران جماعات حقوق الإنسان
حلقة نقاشية نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في جنيف
واجهت قطر وإيران، في حلقة نقاشية نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في جنيف، انتقادات حادة لدورهما في دعم الإرهاب في الشرق الأوسط، وسط دعوات بضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات صارمة لوقف هذه الدعم.
- الفيدرالية العربية تساند الاتحاد الدولي للنقابات بشأن انتهاكات حقول العمال في قطر
- 3 سيناريوهات تضعها المعارضة القطرية لإنهاء تعنت تميم
واستعرض نشطاء حقوقيون أدلة ضلوع الحكومة القطرية في مساندة جماعات متطرفة والعمل على زعزعة الاستقرار في عدد من دول الشرق الأوسط بزعم الترويج للديمراطية وحقوق الإنسان.
وقال سرحان الطاهري سعدي، المنسق العام للفيدرالية، إن هذه الحلقة "تنعقد في ظل ظروف دولية حساسة ومشهد أمني معقد يعصف بمنطقة الشرق الأوسط، سببه الأول الإرهاب الذي بالرغم من مواجهته بكل السبل، لا يزال يجد دعما ومساندة، ليس من أفراد أو منظمات، بل من دول".
وأضاف أن هذا "أدى إلى تقويض المواجهة معه، وهذا الوضع حتم على عدد من دول المنطقة الوقوف في وجه الدول التي تلعب دورا تخريبيا إرهابيا."
ولفت المنسق العام للفيدرالية إلى أن "من أبرز الدول التي أصبحت سببا لقلق العالم وخاصة بالشرق الأوسط: قطر وإيران، وانضمت إليهما تركيا بسبب مواقفها من الجماعات المتطرفة، خاصة جماعة الإخوان الإرهابية، والتي أثارت علامات استفهام كثيرة".
براهين ضد قطر
وعرضت بيجه فاتيني، الباحثة المختصة في شؤون الجماعات الإرهابية بالشرق الأوسط، براهين على ضلوع قطر في دعم الإرهاب والجماعات التي تروّج له وتتبنى أفكاره.
وانتقدت فاتيني "تشدق" قطر بدعم الحقوق والحريات، مشيرة إلى أن المشكلة هي أن الدوحة "تقبل القوانين والمعاهدات الدولية لكنها لا تطبق التزاماتها المتعلقة بالحقوق والحريات الواردة فيها على الأرض".
وحذرت فاتيني، في الحلقة التي أقيمت داخل مقر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مساء الأربعاء، على هامش الدورة الـ 36 للمجلس، من "الثلاثي" قطر وإيران وتركيا، معتبرة أن هذه الدول " تدعم جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من المنظمات التي تتبنى أيدولوجيتها المعادية للإنسانية".
حق يُراد به ترويج الإرهاب
من ناحيته، اعتبر إياد الشعيبي، الباحث اليمني المتخصص في الشأن الخليجي، أنه لم يعد هناك مجال لأي شك أو تأويل في أن الجزيرة ضالعة في دعم وتبني التطرف والإرهاب.
وقال: "تبنت قنوات إعلامية كبرى كقناة الجزيرة القطرية لفترة طويلة من الوقت إظهار خطابات وأحاديث لكثير من قادة تنظيمات متطرفة بدعوى مبدأ الرأي والرأي الآخر". وألمح إلى أن هذا "حق يراد به ترويج الإرهاب والتطرف".
وأضاف "مجرد إظهار هذا الخطاب هو بحد ذاته ترويج لوجهة نظر هذه الجماعات والأفراد، الأمر الذي يسهم في التأثير السلبي في بعض المشاهدين والمتتبعين لهذه الأفكار وحرف مسار سلوكهم الشخصي والديني".
وضرب الشعيبي مثالا بموقف قطر والجزيرة من اليمن والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي يسعى إلى إنقاذ البلاد من الفوضى السياسية والأمنية.
وأوضح الشعيبي أن "الهجمة الإعلامية من جانب قنوات فضائية وصحف ومؤسسات إعلامية محسوبة على قطر، على دور التحالف العربي في جنوب اليمن، أشد شراسة وأكثر عنفا من الهجمة العسكرية التي شنتها التنظيمات المتطرفة وحلفاؤها قبل تطهير الجنوب".
ولفت إلى أن "قناة الجزيرة تبنت دورا تحريضيا واضحا استهدف الأمن في جنوب اليمن وطال الدور الإماراتي هناك الذي يمثل الشريك الأساسي إلى جانب قوات الأمن في تطهير عدن وأبين وحضرموت وشبوة من الجماعات المتطرفة، ولولا هذا الدور الجاد والفاعل لكانت منطقة الجنوب مقسمة بين أمراء داعش والقاعدة".