أكاديميون: قطر تعبث بإرث 37 عاما من عمر التعاون الخليجي
مشاركون في جلسة "أمن الخليج.. قضايا وسيناريوهات" بالنسخة الـ4 لملتقى أبوظبي الاستراتيجي يجمعون على تهديد الدوحة للأمن الخليجي
أجمع مشاركون في جلسة "أمن الخليج.. قضايا وسيناريوهات" بالنسخة الـ4 لملتقى أبوظبي الاستراتيجي، اليوم الأحد، على أن قطر تعبث بـ 37 عاما من جهود مجلس التعاون لدول الخليج العربي عبر دعم الإرهاب والارتماء في أحضان إيران.
وأشاروا إلى أن التوترات التي خلقها تنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة لمنطقة الخليج العربي مرشحة للمزيد من التصعيد طالما استمرت الدوحة في عنادها.
وقال الدكتور عبد الخالق عبد الله، الأكاديمي والباحث في شؤون الخليج العربي، إن الدوحة تريد أن تحدث قطيعة مع محيطها عبر العبث بجهود 37 عاما لمجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى أن النظام القطري يدعم جماعة الإخوان الإرهابية بتوفير 80% من مواردها، على الرغم من تصنيف التنظيم كجماعة إرهابية في أكثر من دولة خليجية.
وأوضح عبد الله أن الأزمة مع قطر جوهرية وبنيوية وستستمر لسنوات، كونها تمثل مسألة أمن قومي للدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وشدد على أن تغيير قطر لمسارها أمر حيوي بالنسبة للأمن القومي الخليجي، وأن العناد سيقود لإطالة أمد القطيعة مع نظام الدوحة، حتى لو عصفت بمجلس التعاون نفسه.
ونوه بأن دول الخليج العربي وعلى رأسها الإمارات والسعودية باتت أكثر ثقة بقدراتها ومواردها وإرادتها السياسة لمجابهة جميع المهددات بما فيها قطر.
وأكد الأكاديمي الكويتي الدكتور عايد المناع أن قطر لم تقم بأي خطوة في اتجاه الحل، مشيراً إلى أن الأسباب التي تختفي خلفها القيادة القطرية تجافي المنطق.
وحث المناع القيادة القطرية بالاستجابة لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن استمرار العناد من شأنه تهديد مكتسبات مجلس التعاون الخليجي.
وقال سالم اليامي، مستشار وباحث في الشأن الدولي من السعودية، إن سيناريو الذاتية الذي تتبعه قطر باعتقاد أن بإمكانها المضي لوحدها اعتمادا على مواردها يعتبر أخطر السيناريوهات كونه يقود لتدخل خارجي.
وأشاد اليامي بالتنسيق السعودي الإماراتي الذي يؤدي إلى تحجيم المخاطر القطرية وخلق نواة جديدة لتنسيق خليجي أكبر يمثل حائط الصد لمحاولات الدوحة تقويض مجلس التعاون.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز