نيباليون ينضمون لآلاف العمال في قطر احتجاجا على سوء المعيشة
كيشور من بانشتار.. أحد العمال النيباليين الذي جاء للعمل في قطر منذ نحو 6 أشهر، وكشف عن معاناة أبناء وطنه في الدوحة
انضم نيباليون إلى الآلاف من عمال البناء الأجانب في قطر، للاحتجاج على الاستغلال وظروف العمل والمعيشة السيئة.
كيشور من بانشتار، أحد هؤلاء العمال، الذي جاء للعمل في قطر منذ نحو 6 أشهر، والذي رصد معاناته، حسب موقع "كاتماندو بوست" النيبالي.
وأشار إلى أنه من أجل الحصول على وظيفة في قطر، دفع 160 ألف روبية (نحو 1403 دولارات) إلى وكالة توظيف في كاتماندو تقدمها بدورها كرسوم إلى شركة توريد تتعاقد مع العمال لصالح أرباب العمل القطريين.
وسافر كيشور من أجل العمل في المراعي الخضراء، ولكن لدى وصوله إلى قطر، التي تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، بدأ وعشرات الآلاف من العمال الأجانب مثله في مواجهة أشكال مختلفة من الاستغلال على أيدي أصحاب العمل.
وقال العامل النيبالي، الذي فضل ذكر اسمه الأول فقط خوفا من بطش أصحاب العمل والسلطات القطرية "لقد دفعنا ما بين 130 ألف روبية (1140 دولارا) و180 ألف روبية (1578 دولارا) إلى وكالات التوظيف المختلفة للوصول إلى هنا، والآن نعاني من أجل المال والطعام".
ولعدم دفع رواتبهم لمدة شهور رفض كيشور و6 من أصدقائه من نيبال الذهاب إلى العمل الأسبوع الماضي.
وأضاف "بعد أن توقفنا عن العمل، جاء مدير الشركة مع حارس، كان في حالة سكر، لتهديدنا، إنهم يزوروننا مع مجموعات جديدة من الناس في كل مرة، لا يمكننا أن نرد، ماذا بوسعنا أن نفعل؟".
بينما لفت عامل آخر، رفض الكشف عن اسمه خوفاً من الحكومة القطرية، إلى أن العمال الذين يعمل معظمهم في شركات بلدية الشحانية شاركوا في الإضراب.
وذكر عامل ثالث، موجود في قطر منذ قرابة 10 سنوات حتى الآن، للصحيفة عبر الهاتف "لقد تم تنظيم احتجاجات صغيرة معظمها داخل مباني الشركات".
واستدرك بالقول "هذه المرة الأمر مختلف، اجتمع عمال البناء من نيبال والهند وبنجلاديش ودول أخرى للاحتجاج على المعاملة اللاإنسانية بحقهم".
ونوهت الصحيفة بأن هؤلاء النيباليين من بين الآلاف من عمال البناء الذين نظموا احتجاجات في البلاد منذ الأسبوع الماضي، حيث يشكون من استمرار المعاملة اللاإنسانية في الدولة الغنية بالغاز.
وبعد قرارهم بالإضراب، بثت لقطات فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرت تقارير على منافذ الأخبار، حيث يظهر الآلاف من العمال، خاصة البناء، يحتجون في الشوارع على الرواتب المتأخرة وغير المدفوعة ومرافق الإقامة الضعيفة.
وفي 5 أغسطس/آب الجاري، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يكشف عن إضراب عمال في قطر، احتجاجا على أوضاعهم المعيشية المتدنية.
وتجمهر حشود من العمال وقطعوا أحد الطرق، في إشارة لبدء إضراب عن العمل نتيجة الظروف القاسية التي يعيشونها والرواتب الشحيحة في قطر.
وقبل نحو عام تقريباً، أكدت شركة مقاولة بلجيكية، مصرع عامل نيبالي أثناء عمله في استاد الوكرة، أحد الملاعب المضيفة لكأس العالم 2022 في قطر.
وتوفي عامل "السقالة" البالغ من العمر 23 عاما في 14 أغسطس/آب 2018، في ورشة بناء استاد الوكرة البالغة تكلفته 680 مليون دولار، والمقرر أن يكون من الملاعب الرئيسية المضيفة للبطولة.
وسجل أكتوبر/تشرين الأول 2016 وفاة عامل نيبالي يبلغ من العمر 29 عاماً، في الموقع ذاته.
وتشهد ظروف العمال الأجانب في المشاريع المرتبطة بمونديال 2022 انتقاد العديد من المنظمات الدولية، بسبب الظروف التي يعملون فيها وغياب حقوقهم.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز