عامل نيبالي.. أحدث ضحايا ظروف العمل السيئة في قطر
عامل نيبالي أصبح أحدث ضحية لظروف العمل السيئة للغاية والانتهاكات التي ترقى إلى الاستعباد والسخرة التي يعاني منها آلاف الأجانب
لقي عامل مهاجر نيبالي شاب مصرعه في قطر ، ليصبح أحدث ضحية لظروف العمل السيئة للغاية والانتهاكات التي ترقى إلى الاستعباد والسخرة ويعاني منها آلاف الأجانب الذين يعملون في بناء منشآت كأس العالم، حسب منظمات حقوقية دولية.
وقالت صحيفة "كاتامنودو بوست" النيبالية على موقعها الإلكتروني، إن العامل نارشينج كيوات (36 عاما) من مقاطعة نوالباراسي وسط نيبال، توفي، الأحد الماضي، ولم يعرف سبب وفاته حتى الآن.
- "رايتس ووتش" تطالب قطر بإجراءات عاجلة لحماية 800 ألف عامل
- منظمة أوروبية: قطر تهدد حياة آلاف الوافدين بالعمل القسري
وأضافت الصحيفة أن "كيوات" كان مقيما بصفة دائمة في قرية بادسار في بلدية ساروال الريفية-4، ووفقا لأحد السكان المحليين كان كيوات يعمل في شركة "كاليبر للتجارة والبناء" في قطر.
وأشارت إلى أن شباب بلدية ساروال ينسقون مع السفارة النيبالية في قطر والشركة لاتخاذ الترتيبات اللازمة لإعادة جثمان المتوفى الذي كان يعول زوجة و3 أطفال.
وخلال الفترة الأخيرة، فضحت منظمات حقوقية دولية الخديعة التي تمارسها الدوحة لاستقطاب العمال المهاجرين بالكذب، للعمل بالسخرة في بناء منشآتها لكأس العالم 2022.
ولم يعد الحديث عن ملف العمال الأجانب في قطر يقتصر على انتهاكات الأجور المتدنية وظروف العمل السيئة بل تعدى إلى مرحلة أخطر بشأن الإفصاح عن العدد الإجمالي وأسباب وفيات العمال المهاجرين من بنجلاديش ونيبال والهند منذ عام 2012، وسط صمت المؤسسات الصحية في الإمارة الصغيرة.
وبحسب تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي أصدرته في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، فإن الحكومة القطرية تتعمد تجاهل التحقيق في أسباب وفاة العمال المهاجرين، ونشر بيانات عنها بانتظام، وهو المطلب الذي وضعته المنظمة وغيرها من الجمعيات الحقوقية العالمية على طاولة الدوحة أكثر من مرة.
وبعد مرور أكثر من 5 أعوام، ما زالت الدوحة تمارس صمتا مريبا فيما يتعلق بأرواح مئات الضحايا من العاملين بمنشآت كأس العالم 2022، لتنهض الملاعب الضخمة وأشباح المدينة الجديدة على جثث الضحايا وصرخات ذويهم، دون أن يجدوا جوابا من القائمين على المؤسسات الصحية في البلاد.
ووفقا للمنظمة فإنه في عام 2013 اعترفت السلطات الصحية بـ520 حالة وفاة مماثلة لعمال من بنجلاديش، الهند، ونيبال، منهم 385، أو 74%، لقوا حتفهم لأسباب لم يتم شرحها، ولا تزال الأسئلة حولها عالقة لدى مسؤولي الصحة العامة القطريين.
وأوضحت المنظمة أنه "في قطر تقريبا 2 مليون عامل وعاملة مهاجرين، يشكلون حوالى 95% من إجمالي قواها العاملة، يعمل نحو 40%، أو 800 ألف منهم في قطاع البناء، ولا تنطبق شروط العمل الملائمة إلا على ما يزيد قليلا على 120 ألف منهم.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg
جزيرة ام اند امز