قطر تعترف بسقوط ضحايا جدد في مشاريع المونديال
اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم 2022 بقطر تعترف أخيرا بوفاة 9 من عمال مشاريع المونديال، رغم الإنكار السابق.. تابع التفاصيل
بعد شهور من الإنكار، اعترفت اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم 2022 المقرر إقامتها بقطر، بوفاة 9 من عمال مشاريع مرتبطة بالبطولة في العام الماضي.
وزعم بيان صادر عن لجنة رعاية العمال التابعة للجنة المنظمة أن الحوادث التي أودت بحياة العمال، لم تسجل في أماكن العمل بل خارجها، وأن جميع العمال، باستثناء واحد فقط، خضعوا لفحوصات طبية شاملة، لتجنب أي مخاطر صحية.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بمراقبة حقوق الإنسان، قالت في تقرير سابق، إنه تم رصد وفاة أكثر من 1300 عامل من دولة نيبال يعملون في قطر بسبب التعرض للحرارة والإجهاد.
حوادث سابقة
وفي عام 2018، وعلى خلاف ما يقوله المنظمون فقد توفي عامل في مكان العمل، بعدما سقط من مكان مرتفع، بإستاد "الجنوب"، وهو نفس المكان الذي تم الإبلاغ عن 10 وفيات أخرى فيه بنفس الفترة أيضا.
وينحدر 90% من المقيمين في قطر - من أصل 2.75 مليون أجانب مقيمين - من بلدان فقيرة ويعملون في مشروعات المونديال، ما يمثل قرابة 26 ألف عامل يتبعون لجان البطولة.
بالإضافة إلى ذلك فإن هناك 3 عمال لقوا مصرعهم علاوة على إصابة 11 آخرين في حادث تصادم حافلة بعام 2019 بحسب لجنة رعاية العمال.
كذلك توفي نجار تركي بأزمة قلبية في فبراير/شباط من نفس العام، وآخر من نيبال بعمر 27 عاما، بسبب أزمة في الجهاز التنفسي، في حين توفي آخر بعمر 20 عاما من نفس البلد قد لقي مصرعه في أكتوبر 2019 أيضا، بعد 5 أيام فقط من وصوله إلى قطر.
وتم نشر دراسة في يوليو/تموز الماضي، ربطت بين أمراض القلب والأوعية الدموية ووفاة أكثر من 1300 عامل نيبالي بقطر في الفترة ما بين 2009 إلى 2017.
وفي أكتوبر 2019، توفي عامل كهرباء هندي بعمر 54 عاما، إثر أزمة قلبية، ولم يمر سوى شهر حتى توفي آخر من نبيال بعمر 35 عاما، بمرض السل، وفي ديسمبر لقي عاملا هنديا عمره 21 عاما مصرعه، لتتواصل أزمة وفاة العمال.
انتهاكات بالجملة
ولا يقتصر ملف الانتهاكات بحق العمال الأجانب في قطر على ظروف العمل غير الآدمية، حيث فشلت الدوحة في حماية حقوقهم المالية أيضا.
وناقشت الدورة الـ12 لقمة حقوق الإنسان والديمقراطية في جنيف، مؤخرا، ملف العبودية الجديدة في قطر التي تتجاهل خطابات المنظمات الحقوقية منذ العام الماضي.
قائمة الاتهامات التي وجهت من منظمات حقوق الإنسان لقطر أمام قمة "جنيف" تضمنت استعباد عمالة منشآت مونديال الدوحة 2022 وتطبيق إجراءات غير إنسانية للعمالة مرورا بمنع العمال من مغادرة البلاد والإخلال بقوانين حماية الأجور وصولا إلى عدم دفع الرواتب لأشهر طويلة.
وينتظر مئات العمال الأجانب في قطر لا دون جدوى الحصول على مستحقاتهم من الأجور المتأخرة والتعويضات، بالرغم من وعود السلطات القطرية بتحسين حقوق العمال.
وكانت منظمة العمل الدولية نشرت تقريرا بعنوان "عمل دائم، بدون أجر: نضال العمال الأجانب في قطر من أجل العدالة"، وقالت إن مئات العمال الأجانب، قد يئسوا من نيل العدالة، فعادوا إلى بلادهم مفلسين.